تعد فترة المراهقة من أكثر المراحل التي تشهد تغييرات جذرية في حياة كل اب وابنه، حيث يصاحب تلك المرحلة تحولات مزاجية وتمرد وعناد، حيث يميل فيها المراهقين للتذمر المستمر والبحث عن الاستقلالية في اتخاذ القرارات، ما يجعل الكثير من الأسر غير قادرة على تقبل تلك الفترة العمرية في حياة أبنائهم، مما يشكل أزمة نفسية وفجوة كبيرة بينهما، ولذلك نقدم في السطور التالية أهم النصائح التربوية الفعالة للتواصل الايجابي مع أبنائنا المراهقون، وفقاً لما نشر على موقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".

• لابد من مشاركة الوالدين أبنائهم المراهقون، في أنشطتهم المختلفة وإبداء الاهتمام لهوايتهم، كي يتمكنوا من فهم مشاعرهم، ومراعاة التغيرات الجسمانية للمراهق والنفسية التي يمر بها في هذه المرحلة العمرية الخطيرة.
• لابد من الاستماع وحسن الإنصات عند التفاعل مع طفلك المراهق، ليساعده ذلك على الشعور بالأهمية والتقدير والمحبة، وكسب ثقته ليكون أكثر راحة وطمأنينة أثناء مشاركته لحياته معك، ولكن لا بد من ممارسة سلطة الأبوة أو الأمومة من وقتٍ لآخر.
• الحفاظ على التواصل البصري، أو إعطاء إيماءات مؤكدة، لتجعل طفلك يشعر أنك حاضر ومهتم به.
• يحتاج المراهق إلى الشعور بالاستقلالية، والخصوصية، لذلك يمكنك منحه إياها، لكن كن على علم بما يفعله أو الأماكن التي يرتادها، مع وضع مجموعة من الحدود والقواعد التي تستند إلى القيم المشتركة لطريقة التعامل.
• على الوالدين أن يكونوا خير قدوة لأبنائهم خاصة في مرحلة المراهقة، حيث إن الأطفال والمراهقين عادة ما يكتسبون سلوكهم وتصرفاتهم من خلال الآباء.
• إلزام المراهق ببعض المسؤوليات التي يمكنه تحملها، ما يثقل من شخصيته ويقويها، مع عدم إحراج المراهق أمام الآخرين، والعمل على تحفيزه باستمرار.