أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن بيان 3 يوليو يمثل مرحلة فاصلة في تاريخ مصر الحديث، فقد كان يوم الاسترداد لوطن كاد أن يختطف، إذ انحاز البيان لجماهير مصر الغفيرة، وجاء ملبيا لجميع مطالبات القوى السياسية والوطنية، بعد ما استشعرت القوات المسلحة بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي، آنذاك للخطر الذي يحاك بالدولة، وأن الشعب الذى يدعوها لنصرته لا يدعوها لسلطة أو حكم وإنما يدعوها للخدمة العامة والحماية الضرورية لمطالب ثورته السلمية المدافعة عن الهوية الوطنية.
وأشار «اللمعي»، إلى أن بيان 3 يوليو كان بمثابة وأد للمؤامرة الإخوانية على الدولة المصرية والمنطقة العربية بأكملها والتي حمت مصر من شبح الاقتتال الأهلي وانطلقت مصر بعد ذلك في عصر جديد للتنمية والبناء، مشيرًا إلى أن الرئيس راعى في ذلك البيان تماسك الدولة ومجتمعها والتي حرص فيه على وجود ممثلين من كافة أطياف المجتمع، واصفا إياها بأنه يوم الخلاص والنجاة من حكم مستبد كان يسعى لتقويض إرادة المصريين، والذي لولا تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحمله عواقب ذلك القرار المصيري لكانت تعرضت مصر لمصير مظلم وفوضوي.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن الجيش المصرى كان له دور فاصل فى تلك الثورة العظيمة من أجل حماية مصر والانحياز لصوت الشعب، والتي تحملت الكثير وقدمت تضحيات من أبناءها ثمنا للاستقرار وعودة الأمان للدولة المصرية، إذ واجهت مصر في ذلك الوقت تصاعد للعمليات الإرهابية بسيناء وبمحافظات مصر بعد اتخاذ قرار 3 يوليو، كرد فعل اننقامي، كما تعرضت لتهديدات وجودية على اتجاهاتها الاستراتيجية المختلفة ولكن ظلت مصر صامدة أبية متمسكة بإرادتها وحقها في تقرير مصيرها فتحدت كل هذه الصعوبات بالاصطفاف والتوحد خلف قيادتها السياسية.
وأضاف «اللمعي»، أن التجربة المصرية على مدار الـ 10 سنوات الماضية كانت ملهمة ومبعث فخر لكافة أبناء الشعب المصري، بالانتقال من مصير التفكك والانقسام لنهضة حقيقية عهد إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي حتي تستنهض مصر قوتها من جديد وتستعيد مكانتها الرائدة بالمنطقة كدولة لها ثقل سياسي وإقليمي فاعل بمختلف المستويات، موضحا أن الدولة مضت نحو مسيرة البناء والتعمير بقوة رغم ما تعرضت له من تحديات متوازية صعبة ووجود للإرهاب، وهو جعل الرئيس يقود معركة الإرهاب والتنمية في توقيت واحد.