تترك بعض الأمهات أطفالها الصغار والرضع أمام شاشات الهاتف المحمول، وأجهزة التابلت، كمحاولة للإلهاء عن البكاء، أو الإزعاج، أو كي يحصلن على استراحة خاصة لهن، دون أن يدركن أن قضاء الكثير من الوقت على الشاشات، يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأطفال بشكل بالغ، وفي السطور التالية نقدم أهم التأثيرات السلبية لتعرض الأطفال للشاشات الذكية، وفقاً لما أكدت عليه منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف":
- يؤدي النظر المستمر للصور والرسائل التي تظهر على الشاشة لضعف انتباه الصغير وتركيزه، كما أن التعرض لشاشات الأجهزة الذكية، والأضواء الوامضة، تعيق نمو الدماغ وتؤثر على وظائفها.
- الشاشات تقلل من التعاطف، حيث أظهرت الأبحاث أن قضاء الوقت أمام الشاشات يثبط قدرة الأطفال الصغار على قراءة الوجوه وتعلم المهارات الاجتماعية، وهما عاملان أساسيان ضروريان لتطوير التعاطف، بينما التفاعلات وجهاً لوجه هي الطريقة الوحيدة التي يتعلم بها الأطفال الصغار فهم الإشارات غير اللفظية وتفسيرها.
- يقلل التعرض للشاشات من قدرة الأطفال على قراءة المشاعر الإنسانية، وتسبب الارتباك لديهم وتعيق تطوير المهارات المعرفية، وتأخر مهارات التواصل الأخرى، مثل لغة الجسد أو الإيماءات.
- تعزيز ميول العنف والعدوان لدى الأطفال، حيث إن نسبة كبيرة من الألعاب الإلكترونية أو القصص الكرتونية تعتمد على التسلية والاستمتاع بقتل الآخرين والتدمير.
- زيادة التعرض لاضطرابات النوم و الكسل والخمول والعزلة الاجتماعية لدى الأطفال، بالإضافة إلى التوتر الاجتماعي وفقدان المقدرة على التفكير الحر وانحسار العزيمة والإرادة.
- يؤدي إلي الإضرار بصحة العين، وإصابتها بالإجهاد وبعض المشكلات ومنها قصر النظر وضبابية الرؤية، والإصابة بالسمنة الناتجة عن قلة الحركة.
- تعيق مهارة الطفل في المراقبة والتجربة والانخراط في النشاطات المساعدة في معرفة العالم حوله، وتكون الرؤية لديه أحادية أي تدور حول الشاشة فقط، مما يؤثر سلبًا على التطور الطبيعي له.