أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم أن منظمة شنغهاي للتعاون، ملتزمة ببناء نظام عادل ومتعدد الأقطاب.
وقال بوتين ـ في كلمة خلال اجتماع لقادة منظمة شنغهاي للتعاون، عبر الفيديو كونفرانس،" إن جميع المشاركين في منظمة شنغهاى متفقون بشأن السياسة الدولية، وملتزمون بالنظام العالمي متعدد الأقطاب القائم على التعاون واحترام مصالح الجميع وسيادة الدول وفقا لميثاق الأمم المتحدة".
وقال بوتين، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم"، أن المنظمة تلعب دورا مهما في الأوضاع العالمية وخاصة في الاستقرار والتنمية الدائمة والثابتة للدول الأعضاء، لافتا إلى أن الخلافات الجيوسياسية في الظروف الراهنة تكون أكثر حدة، حيث تتزعزع أسس الأمن العالمي في ظل انتشار الأزمات على خلفية زيادة ديون الدول المتقدمة وزيادة الفقر والجوع في دول العالم.
وأضاف" أنه منذ فترة طويلة تم تنفيذ مشروع إنشاء دولة معادية لروسيا قرب حدودها بهدف مهاجمة أمنها، واستهداف المدنيين من قبل النازيين الجدد، ما يهدد أمن روسيا ويكبح من تطورها وشن حرب هجينة ضدها".
وتابع :"نعتزم تعميق التعاون مع الدول الأعضاء بمنظمة شنغهاى، كما ندعم توسيع التعاون في مجالات الاستثمار والأمن".
وأكد الرئيس الروسي أن هناك زيادة في التعاملات بالعملات الوطنية، لافتا إلى أن 80% من التعاملات التجارية بين روسيا والصين تنفذ بالعملتين الروسية والصينية، فيما تجاوزت التعاملات الروسية بالروبل مع دول منظمة شنغهاي للتعاون 40%.
وأضاف أن تعزيز التكامل الإقليمي سيساعد في تنفيذ استراتيجية التنمية الاقتصادية لمنظمة شنغهاي، مؤكدا أن روسيا تقف دائما مع توسيع التعاون في المجال الاستثماري والمصرفي والنقل والزراعة والتقنيات العالية مع الدول الأعضاء في المنظمة.
وشدد بوتين على ضرورة تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب والتطرف والمخدرات والجريمة المنظمة بين دول الأعضاء، تعزيز عمل مراكز مكافحة الإرهاب لزيادة فعاليتها.
وأكد بوتين أن تأثير منظمة شنغهاي يزداد على الساحة الدولية ولذلك تسعى العديد من الدول إلى الانضمام إليها.