الثلاثاء 18 يونيو 2024

شركة صينية تطرد الموظفين الذين لا يستطيعون إجتياز سباق جري لمسافة 3 أميال

صورة تعبيرية

الهلال لايت 4-7-2023 | 15:10

ميادة عبد الناصر

تعرضت شركة تصنيع صينية للهجوم الشديد لقيامها بطرد الموظفين الذين لا يمكنهم إنهاء سباق عدو لمسافة 5 كيلومترات (3 أميال) في 30 دقيقة، لأنهم "يفتقرون إلى روح العمل الجاد".
وقام أحد الموظفين المتضررين ويدعى ليو، من مدينة سوتشو بمقاطعة جيانغسو الصينية، برفع دعوى قضائية ضد صاحب عمله السابق بسبب إنهاء خدمته بشكل غير قانونى بعد أن طُرد من العمل لعدم قدرته على الركض لمسافة 3 أميال في 30 دقيقة عند 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت).
وتقدم ليو لوظيفة في مصنع للأجزاء الميكانيكية ، وبعد اجتياز سلسلة من الاختبارات العملية التي تضمنت اللحام الكهربائي والقطع بالغاز، حصل على الوظيفة. وبعد دفع تكاليف الفحص الطبي من جيبه الخاص، بدأ الرجل العمل في الشركة في منصب صيانة، ولم يكن يعلم أنه لا يزال أمامه اختبار كبير لاجتيازه.
فبعد أيام قليلة من تعيينه ، أبلغ أحد المديرين التنفيذيين أنه سيتعين عليه المشاركة في اختبار الجري لمسافات طويلة. وحذره زملاؤه من أن هذه ليست مزحة وأن الفشل في الجري لمسافة (5 كيلومترات) في الوقت المخصص (30 دقيقة) سيؤدي بالتأكيد إلى طرده، ولم يكن لدى ليو الوقت حتى للتدريب، ومما زاد الطين بلة، أنه في يوم السباق، بلغت حرارة الجو 40 درجة مئوية.
ويقول الرجل أنه بعد الجري لمسافة 800 متر في الشمس الحارقة ، بدأ يعاني من أعراض تشبه ضربة الشمس واستسلم. ولم يتمكن من إنهاء السباق، وعاد ببساطة إلى العمل، وفي اليوم التالي، تم إخطاره بأنه فشل في فترة الاختبار.
أوضحت الشركة التي لم تذكر اسمها أن الموظفين الجدد بحاجة إلى اجتياز مسافة 5 كيلومترات في غضون 30 دقيقة وأن عدم القيام بذلك يعني أنهم لم يستوفوا شروط العمل "بروح العمل الجاد".
لكن ليو لم يستسلم لقرار إنهاء خدمته، ورفع دعوى على الشركة، قائلا أن الشركة لم تخبره بضرورة اجتياز اختبار اللياقة البدنية قبل تعيينه، وبالتالي فإن إنهاء خدمته كان غير قانوني أيضًا.
وأنصفت المحكمة ليو وأمرت الشركة بدفع أكثر من 7000 يوان (1000 دولار أمريكي) كتعويض.