تحي الجزائر، اليوم، الذكرى الـ 61 لعيد الاستقلال (5 يوليو 1962)، تحت شعار "جزائر الانتصارات.. مكاسب وإنجازات"، بتنظيم احتفالات شعبية ورسمية شملت مختلف مدنها.
ويحتفل الجزائريون بعيد الاستقلال في 5 يوليو من كل عام، وهو يوم يصادف ذكرى استقلال الجزائر عن فرنسا في عام 1962.
ويجسد تاريخ 5 يوليو بصمة فارقة في تاريخ الشعب الجزائري الذي انتفض لوضع حد لـ132 سنة من المعاناة والاضطهاد واسترجاع سيادة بلاده من القوة الاستعمارية الفرنسية.
وبدأت حرب الاستقلال الجزائرية أو كما تعرف أيضا بالثورة الجزائرية في عام 1954 بين فرنسا وجبهة التحرير الوطني الجزائرية، وتعد حرب الاستقلال الجزائرية هي الصراع والنضال الذي خاضه الثوار الجزائريون ضد الاحتلال الفرنسي في الفترة من عام 1954 حتى استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962.
وفي 18 مارس عام 1962، تم توقيع اتفاقية إيفيان بين الحكومة الفرنسية والحكومة الجزائرية، والتي أدت إلى انتهاء الحرب التي استمرت لمدة 8 سنوات بين الجزائر وفرنسا.
وبعد توقيع الاتفاقية، أجري استفتاء شعبي في الجزائر في الأول من يوليو 1962، والذي أسفر عن تأييد الجزائريين للاستقلال، وبهذا الاستفتاء، تم إعلان الجزائر دولة مستقلة في 5 يوليو 1962.
وتتميز احتفالات عيد الاستقلال في الجزائر بالعديد من الفعاليات والاحتفالات، حيث يقوم الجزائريون بتزيين شوارع المدن والقرى بالأعلام الجزائرية ويتجمعون حول النصب التذكاري لشهداء الثورة الجزائرية وهو ما يعرف بمقام الشهيد، وكذلك بعض الساحات والنصب التذكارية التي تحمل أسماء شهداء النضال الجزائري لوضع الزهور عليها مع ترديد الأناشيد الوطنية وتنظيم عروض من الألعاب النارية.
ومن أهم طقوس احتفالات بعيد استقلال الجزائر هو رفع العلم الوطني الجزائري، حيث يتم رفع العلم في كافة أرجاء البلاد.
أما على الصعيد الرسمي، قام الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم، بوضع إكليل من الزهور في مقام الشهيد ترحما على شهداء الثورة، وقام بافتتاح ووضع حجر الأساس على مختلف المشاريع التنموية في عدد من الولايات من بينها محطة جديدة لتحلية المياه، فضلا عن وضع حجر الأساس لأول مدينة إعلامية متكاملة في تاريخ الجزائر .