منذ ما يقرب من عشر سنوات أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار غير ملزم بشأن خطة لتقسيم العراق إلي ٣ كيانات، شيعية وكردية وسنية، مع حكومة فيدرالية في بغداد، تتولي أمن الحدود وعائدات النفط، وأقر المجلس مشروع القرار  بأغلبية ٧٥ صوتاً مقابل ٢٣، في تحرك شهد اتفاقاً نادراً بين الجمهوريين والديمقراطيين، علي إجراء موحد لحل المشكلة العراقية من وجهة نظر بعض الأمريكيين.

وتنص الخطة، التي صاغها ليزلي جيلب، خبير السياسة الخارجية في إدارة الرئيس الأسبق جيمي كارتر، علي وضع نظام فيدرالي حسبما يسمح الدستور العراقي، والحيلولة دون أن يتحول العراق إلي دولة تعمها الفوضي، كما تنص علي تقسيم العراق إلي كيانات كردية وشيعية وسنية مع حكومة فيدرالية في بغداد، تتولي أمن الحدود وعائدات النفط.

ويقول مؤيدو هذا القرار، الذي تقدم به السيناتور الديمقراطي جوزف بيدن، المرشح إلي سباق الانتخابات الرئاسية، إنه يقدم حلاً سياسياً في العراق يمكن أن يسمح بانسحاب القوات الأمريكية دون ترك البلاد في حالة من الفوضي، فيما ترفض إدارة الرئيس جورج بوش تقسيم العراق إلي ٣ دول طائفية «كردية وسنية وشيعية».