الأحد 19 مايو 2024

«الكشكي»: لا بديل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة لتحقيق السلام بالشرق الأوسط

الكاتب الصحفي جمال الكشكي

أخبار8-7-2023 | 15:08

دار الهلال

أكد الكاتب الصحفي جمال الكشكي رئيس تحرير مجلة (الأهرام العربي) أنه لا بديل عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، فمن دون إقامة هذه الدولة، وحصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة، لن يتحقق السلام في الشرق الأوسط.

وقال الكشكي - في افتتاحية عدد المجلة الصادر اليوم /السبت/ - "إن الاحتلال الإسرائيلي، لا تزال فصوله تتواصل، قتلاً، وهدماً، وتدميراً، واعتقالاً، واجتياحاً مستمراً للمناطق الفلسطينية والمقدسة ومنها المسجد الأقصى".
وأضاف: "أجيال وراء أجيال، من الشعب الفلسطيني تواصل الصمود، وتؤمن بحق تقرير المصير، وإقامة وطن لا يعرفون غيره، وطن يجمعهم وفق حقوقهم التاريخية المشروعة، التي تنطلق من كل الأعراف والقوانين الدولية".
وتابع: "لم يئنوا أو يكلوا عن السعي من أجل إقامة دولتهم المستقلة، طرقوا كل الأبواب، بادروا بمباحثات وبمعاهدات واتفاقيات سلام، طافوا العالم، بدءاً من مؤتمر مدريد عام 1991، مروراً باتفاقية أوسلو عام 1993، وغزة - أريحا أولاً عام 1991، وتأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1994، وصولاً إلى مفاوضات واي ريفير عام 1998، ومفاوضات طابا عام 2001، ومبادرة السلام العربية في قمة بيروت عام 2002، ومفاوضات أنابوليس عام 2007، حتى مباحثات السلام التي قادها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جون كيري عام 2014".
وشد على أنه رغم كل هذه المباحثات والجهود والمبادرات والاتفاقيات لم تلقَ استجابة حقيقية من الجانب الإسرائيلي بمختلف فئاته السياسية.. وقال: "وهذا اليأس من عدم تحقيق نتائج لكل هذه المحاولات، قاد المشهد والقضية إلى مسارات أخرى، لم يكن لها بديل، وهي مسارات المقاومة المشروعة للدفاع عن الدولة، أرضاً وشعباً وسلطة، فضلاً عن أن كل القوانين الدولية والإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية، تعطي الحق للشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه، وتحرير أرضه، وتقرير مصيره، وحقه الإنساني في العيش والكرامة والتعليم".
ونوه الكشكي إلى أنه "رغم ذلك أيضاً، لم تعرِ الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، بمختلف ألوانها السياسية، أي اهتمام لهذه القوانين الدولية أو الحقوق الفلسطينية".. متابعا: "إذن، عندما نتتبع هذه المسيرة الصعبة والمؤلمة للقضية الفلسطينية، نجد أن إسرائيل تغرد خارج أسراب السلام، دون النظر إلى كل هذه الحقوق، وأن غياب أي أفق سياسي نحو السلام، لا يؤثر فقط في القضية الفلسطينية، بل إنه يزيد من تأزيم الأوضاع في المنطقة والإقليم، ويدفع إلى تجاذبات وصراعات، ربما تؤثر في السلام الدولي بشكل عام".

الاكثر قراءة