أعلن 19 نائبا من التجمع التقدمي بالكونجرس معارضتهم قرار إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بنقل قنابل عنقودية إلى أوكرانيا، وذلك في بيان وزعته رئيسة التجمع براميلا جايابال.
وقال البيان الذي صدر أمس الجمعة "إن الولايات المتحدة تفخر بالتزامها بالقيادة العالمية للأخلاقيات وحقوق الإنسان. ويجب أن يشمل هذا الالتزام عدم نقل الذخائر العنقودية التي تنطوي في بنيتها على مخاطر كبيرة حول التسبب بأضرار جسيمة للأفراد المدنيين".
وأضاف البيان "أن استخدام القنابل العنقودية حُظر من جانب حوالي 125 دولة وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لحظر القنابل العنقودية"، مبينا أن "بيان البيت الأبيض يتعارض مع قيود الكونجرس على نقل هذا النوع من الأسلحة ويقوض، بشكل خطير، قيادتنا الأخلاقية... كما أنّه يسلط الضوء على أنه لا يزال هناك عمل يتعين علينا القيام به من أجل حمل الولايات المتحدة على الانضمام إلى المجتمع الدولي في حظر استخدام الذخائر العنقودية".
وتابع البيان أنه "منذ السنة المالية 2010 (التي بدأت في 1 أكتوبر) فرض الكونجرس قيودا صارمة على نقل القنابل العنقودية".. فضلا عن أن المشرعين الأمريكيين، ومنذ فترة طويلة، وجهوا الدعوة للسلطة التنفيذية من أجل الانضمام إلى الحلفاء في جميع أنحاء العالم والتوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة المذكورة، ودعوا أيضا إدارة (الرئيس الأمريكي جو) بايدن إلى عدم المشاركة في أي نقل للذخائر العنقودية."
وشدّد التجمع التقدمي في بيانه على أن الخبراء "يحذرون من أن احتمال ترك مواد خطرة غير منفجرة يحمل في طياته عدة عوامل ومن المحتمل أن تكون أكثر خطورة من تقديرات البنتاغون. والحقيقة هي أنه لا يوجد شيء اسمه قنبلة عنقودية آمنة، واستخدامها أو نقلها للاستخدام يضر بالجهود الدولية للقضاء على هذه الذخائر الخطرة، ويقودنا إلى الدرب الخطأ".
وشدّد البيان أن "تاريخ استخدام الولايات المتحدة للذخائر العنقودية، وخاصة إرث سنين من الضرر الذي لحق بالمدنيين في جنوب شرق آسيا، يجب أن يحملنا على عدم تكرار أخطاء ماضينا".
وتجدر الإشارة إلى أن المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت في وقت سابق اليوم "إن قرار الولايات المتحدة إمداد نظام كييف بالذخائر العنقودية هو تعبير عن مسار عدواني يهدف إلى إطالة أمد النزاع في أوكرانيا".