شيرين عادل
ظل يراودني كالذئب الآثم، لم يترك أي قريب وبعيد ليتوسل إليه لأوافق على زواجي منه، وجدني فريسة صعبة المضغ، تقرب إلي بكافة الطرق ولكنه فشل فتيقن من ثبات مبادئي، حسن تربيتي، فلم يجد سوي طرق باب منزلي وطلب يدي رسميًا من والدي، ولكني جهلت أنه طرق أبواب شقائي، وحزني الطويل الأمد ونار ثائرة بداخلي لا تجد من يخمدها.
أقامت رضوى، دعوى طلاق رقم ٧٧٩ لسنة ٢٠١٦، ضد زوجها منير ط .ع، تتضرر فيها من قيام زوجها ببيع كليتها والاستيلاء على تكلفتها وإنفاقه علي شراء شقة تمليك لزوجته الجديدة.
تقول رضوى: "كان زوجي أحد معارف أخي، وعندما شاهدني معه ذات مرة لم أطمئن لنظراته المريبة، حاول معاكستي بالشارع ولكني وبخته، وطلبت منه عدم التفكير باعتراض طريقي ثانية، وعندما تأكد من تربيتي القويمة، لم يجد مخرجًا لذلك سوى التقدم لخطبتي، اعترضت في بداية الأمر نظرًا لمؤهله المتوسط بخلاف مؤهلي الجامعي، ولكن والدَيّ نصحاني بالتغاضي عن ذلك نظرًا لامتلاكه مؤهلات أخرى خاصة بمستواه المادي، وامتلاكه أخلاقًا رفيعة.
وتضيف "رضوى"، تزوجته ثلاثة أعوام اتسم خلالها بالمودة والرحمة، والحنان، ورزقني الله منه بطفل، وأظهر خلالها مشاعر الأبوة والعطف الغير محدود، إلا أنه بعد ذلك، تبدل حاله للصراخ والشكوى الدائمة من ضآلة وضيق حاله المادي وتغيرت مشاعره تجاهنا وأصبح لا يطيق رؤيتنا، وذات يوم أقنعني بالتردد على استشاري علاقات زوجية لحل الخلافات بيننا، وعندما دخلنا غرفته وجدته يضع "رشاش" مخدر، وعند استيقاظي وجدت نفسي وسط بركة من الدماء على ملابسي، والعيادة خالية، لاكتشف أن زوجي باع كليتي، ليشتري بها شقة تمليك لزوجته الجديدة، ولم أتردد برفع دعوى قضائية ضده لتضرري من بيع أحد أعضائي، ودعوى طلاق.