قرر مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار في جلسته الأخيرة المنعقدة أمس الثلاثاء الموافق 27/9/2017، تسجيل معبد يعقوب منسه الكائن بميدان المنشية بمدينة الإسكندرية في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية.
صرح بذلك مساعد وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، د. محمد عبد اللطيف، موضحًا أن هذا القرار يؤكد اهتمام الدولة وحرص وزارة الآثار بتسجيل جميع الآثار المصرية التي على أرضها دون النظر إلى حقبتها الزمنية أو انتمائها العقائدي سواء كانت مصرية أو قبطية أو يهودية أو إسلامية.
وأضاف أن تسجيل تلك المعابد والمقابر اليهودية يجعلها خاضعة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته الصادرة في 2010، بالشكل الذي يضمن إشراف الوزارة عليها وحمايتها ومتابعتها من قبل مفتشي الآثار بالوزارة، وتأكيدًا على القيمة التاريخية والأثرية للأثر وما يحمله من تاريخ وحضارة مصر.
كما أشار د. عبد اللطيف إلى أنه تم اتخاذ القرار فور إطلاع اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية على التقارير العلمية الخاصة بالمعبد والمقدمة من قبل منطقة آثار الإسكندرية، وعرض خريطة المساحة المعتمدة من الإدارة العامة للمساحة والأملاك، وإفادة قطاع المشروعات بالحالة المعمارية والإنشائية الجيدة للمعبد.
ومن جانبه قال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية أن المعبد أنشأه البارون يعقوب دي منشه عام 1860م، وهو عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يحيط به سور حجري له شريط مقسم إلى مربعات.
والواجهة الرئيسية للمعبد هي الواجهة الغربية والتي يوجد بها صفين من النوافذ المعقودة بعقد نصف دائري بكل صف ثلاث نوافذ يغلق عليها ضلفتان من الخشب بشراعات زجاجية مغشاه بمشبكات معدنية.
أما المعبد من الداخل فهو مقسم إلى قسمين الأول مستطيل يتوصل إلية من خلال دركاة عن طريق فتحة باب واسعة معقودة بعقد نصف دائري عند قمته تم عمل سندرة خشبية حديثة.
فرشت أرضيات المعبد بالبلاط، أما السقف فزين بمجموعة من الأقبية المتقاطعة والبرميلية بقاعة الطقوس الدينية وأسقف مسطحة بالغرف الموجودة بداخل المعبد.
بالإضافة إلى قاعة الطقوس المقسمة إلى ثلاث أروقة عمودية أوسطها أوسعها والمذبح الذي يتصدر الضلع الشمالي لقاعة الطقوس الدينية والذي يتكون من منصة رخامية.