هل يمكن أن نسعى عمرا كاملا، وراء معرفة ماهية الحب، لنقبض على لحظة شعورية تفك لغز حضوره؟ هذا التساؤل أجاب عنه المفكر والناقد، الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، في ندوة مناقشة، وتوقيع كتاب الشاعر والروائي أحمد الشهاوي «أنا من أهوي.. 600 طريق إلى العشق».
وفجر الوزير الأسبق مفاجأة، حين أكد أن جميع الطرق للبحث في كينونة الحب والعشق قد تفشل، وربما 6000 طريق إلى العشق لا توصل الإنسان لسحره العصي على سبر أغواره.
الندوة التي نظمتها الدار المصرية اللبنانية، ناشرة الكتاب، شهدت حضورا مكثفا من المثقفين والكتاب والنقاد، وأدارها الناشر محمد رشاد مؤسس الدار وناقشها الناقد الدكتور محمد الشحات، وشهدت نقاشات حول تأثر المؤلف، بالأولين في كتابه من حيث النزوع إلى الصوفية، التي بدت جلية في مفردات وصفها الدكتور شاكر عبد الحميد بـ«الكنز».
وقال وزير الثقافة الأسبق: «الكتاب يحتوى على 6 فصول، تحت عناوين براقة تلمع كالأحجار والجواهر، حيث أختار المؤلف آية الكهرمان ونثر الماس وشذور الذهب ثم الياقوت والزمرد والؤلؤ.. وجميعها جواهر تحتاج إلى مفتاح واحد للولوج لجنة العشق في هدف واضح من رمزية اختيار العنوان».
رؤية أخرى حول الطرق المؤدية للعشق في كتاب «الشهاوي» طرحها الناقد محمد الشحات، الذي أكد أن الكتاب ممتع ومهم وثري عبر بنية الفصوص الست الحاكمة للعمل، لافتا إلى أن الكتاب قائم على طاقة المجاز؛ باعتباره في صلب نظرية الفن واصفا الـ«600 طريق إلى العشق» بأنها حروف مجازية أفضت إلى سلوك قائم على فكرة النضج عبر اللغة.
وأشار «الشحات» إلى أن الكتاب استخدم نصا أدبيا رقيقا، وهو من بعض الكتب التي تستعصى على التصنيف النوعي.