قال الناقد الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة، إن ورش الكتابة الأدبية يمكن أن تكون مفيدة، غير أنها ليست كافية وحدها لتصنع كاتبا أو كاتبة.

وأوضح “حمودة” في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن ورش الكتابة يمكن أن ترتبط بنقاشات وحوارات مهمة حول الإبداع الأدبى، وحول التقنيات والجماليات حول هذا الإبداع، وحول بعض التدريبات على هذا الإبداع، لكنها لا تستطيع أن تصوغ موهبة من غير وجود حقيقى لها.

وأضاف أن هناك تاريخا طويلا قديما وحديثا، وهناك واقع راهن متسع ومتعدد، فيه عدد هائل من الكتاب الموهوبين والكاتبات الموهوبات، كلهم قدموا أعمالا كبيرة، أو مهمة، وبعضها تعد أعمالا خالدة أو قادرة على البقاء، دون أن يخوضوا تجربة الورش الأدبية.

وأكّد الناقد الكبير أن كل كاتب وكل كاتبة يمكنهم أن ينظموا لأنفسهم ورش كتابة خاصة بهم، بحيث يتأمل كل منهم الكتابات السابقة عليه والمزامنة له ويتعلّم ما يمكن تعلّمه من هذه الكتابات، كذلك يستطيع كل كاتب موهوب أن يراقب ما كتبه وأن يطوّر من أدواته، وأن يستكشف علاقة كتابته بما يكتب عنه، وأن ينتهى من تشكيل أو صياغة وبلورة طريقته الخاصة به دون مشاركة فى ورشة كتابة محترفة.

أمّا من يلتحقون بورش الكتابة فعليهم اختيار ما هو جاد من هذه الورش، وما هو بعيد عن أعمال الـ"بيزنس".