الجمعة 17 مايو 2024

الحوار الوطني والغايات المأمولة


فريدة الشوباشي

مقالات10-7-2023 | 10:15

فريدة الشوباشى

تتم المناقشة فى جلسات الحوار الوطنى بحرية مطلقة، ويتم تبادل الآراء بهدف التوصل إلى تأييد أغلبية كبيرة من المتحاورين إلى الحل المطروح كل برؤيته للمشكلة وللحل.

لقيت مبادرة الحوار الوطنى ترحيبا شعبيا شبه ادإجماعى،حيث إن الحوار عندما يقرن بالوطن فهو بلا شك يعود بالخير الوفير على كافة أبناء المحروسة..

ويزداد رصيد المبادرة من الثقة يوميا حيث يجرى الحوار فى جلسات مفتوحة وتحت سمع وبصر ملايين الشعب إضافة بالطبع إلى وسائل الإعلام الدولية التى يحاول بعضها العثور على أى ثغرة لأغراض خاصة..وكلنا تابعنا محاولات أهل الشر، أو جماعة الإخوان، التى تجلت خيبتها خلال عام حكمت فيه مصر فى غفلة من الزمن ولظروف سوف تعرفها الأجيال القادمة حتي تشهر حائط صد فى مواجهة أية مخططات معادية، ومن هنا كان الحوار الوطنى بمثابة أقوى سلاح في مواجهتها.. إن الحوار عندما يكون وطنيا فهو يضع الوطن واحتياجاته على رأس أولوياته ففى الحوار الوطن يتم بحث المشاكل أو المصاعب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ومن أكثر ما يطمئن المتحاورين تأكيد الرئيس السيسى بانه سينفذ، وفق صلاحياته الدستورية أو حسب الجهات المنوط بها اتخاذ القرار، كافة التوصيات التى تم الاتفاق عليها عبر الحوار الوطنى..نحن لا يجوز ان ننكر أننا كنا على شفا الانهيار وهذا ما منعته ثورة يونيو العظيمة، وفتحت صفحة، الجمهورية الجديدة، ومن سماتها توفير حياة كريمة لأبناء الوطن، من سكن كريم، لعمل مناسب لتعليم، لعناية صحية، كما يؤكد المشاركون فى الحوار الوطنى أن  الصناعة مكون اصيل فى حياة وطن عرف بأنه فجر الضمير، ولا شك أن تشديد الرئيس السيسى على أهمية استعادة مصر لمكانتها كدولة صناعية معترف بكفائتها في ستينيات القرن الماضى، سوف ينقل المحروسة إلى مصاف الدول الكبرى وهو ما بدأت بوادره تظهر فى الإشادة بالصمود والصلابة المصرية رغم الظروف البالغة الصعوبة التي يمر بها العالم بأسره، وكيف صارت المحروسة رمزا يحتذى به ونموذجا للنهضة بسواعد أبنائها ..

ويلعب الحوار الوطنى هنا دورا رائدا ومؤكدا  فى تضافر كافة الجهود فى تنفيذ ما جادت به أريحية المواطنين أثناء الحوار، فالحوار هو الطريق الوحيد الذي سيوصل بالتأكيد إلى الغايات المأمولة وينطلق نحو آفاق يعرفها تماما شباب مصر الذى خاطبه الرئيس بقوله أنتم بكرة..وبكرة هو الغد الواعد والذى يحمل في طياته أجمل الأمنيات لشعب عانى كثيرا ولكنه حطم الأغلال وانطلق فى حوار يبحث عن كل صغيرة وكبيرة تخدم الأمانى الوطنية بحوارها الوطنى.

والمعروف انه لا يوجد إنسان فى التاريخ يستطيع الإلمام بكل شئ، فمثلا الطبيب لا يعرف كثيرا. عن الهندسة والعكس صحيح، ومن هنا كانت، مبادرة الدعوة إلى حوار وطنى، يشارك الجميع بمختلف الأعمار والتخصصات والخبرات، كل برؤيته للمشكلة وللحل، وتتم المناقشة بحرية مطلقة، ويتم تبادل الآراء بهدف التوصل إلى تأييد أغلبية كبيرة من المتحاورين إلى الحل المطروح..والحوار أداة تفاهم لا مثيل لها وقد كنا محرومين او ممنوعين من تناول أى مشكلة بدعوى أن " الحاكم" هو الوحيد الملم بجوانب كل مشكلة وهو الوحيد بالتالى القادر على الحل، وهو ما ثبت فداحة خطأه فقامت ثورة يونيو لتصحيح المسار واستعادة مصر لمكانها ومكانتها.