قالت منار البطران، مدير وحدة الإصدارات والنشر بالمنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إنه بين الحين والآخر تطل علينا تقارير مفبركة تحاول أن تبث روح اليأس لدى المواطن المصري، وتقلل من حجم الجهود المبذولة والسياسات المتبعة والإنجازات المحققة، في حين أن التقارير الدولية الرصينة التي تصدر عن المنظمات والمؤسسات الدولية تؤكد صحة المسار الذي تنتهجه الدولة المصرية لمعالجة تداعيات الأزمات العالمية وتأثيراتها على الاقتصاد الوطني، وكان آخرها التقرير الصادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية المعروف اختصارا بـ(الأونكتاد)، وهو هيئة حكومية دولية دائمة أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تقديم الدعم التقني لمساعدة البلدان النامية على استخدام التجارة والاستثمار والتمويل والتكنولوجيا من أجل التنمية الشاملة والمستدامة.

وأضافت البطران، أن التقرير أوضح أن مصر هي الوجهة الاستثمارية الأولى في القارة الأفريقية لعام 2022، مبرزا في الوقت ذاته الخطوات الجادة التي اتخذتها الدولة المصرية في سبيل جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفي مقدمتها مشروعات الاقتصاد الأخضر، حيث أشار في هذا الخصوص إلى زيادة  تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بأكثر من الضعف،  لتصبح بذلك الوجهة الاستثمارية الأولى في أفريقيا والثانية على مستوى الدول العربية، موضحا أن ذلك يرجع إلى ما تبنته الدولة المصرية من استراتيجيات تتسم بالمرونة، مع تقديم كافة صور الدعم دور القطاع الخاص، إلى جانب تيسير وتبسيط الإجراءات أمام المستثمرين، وتذليل العديد من المعوقات عبر الإصلاحات التشريعية والمؤسسية، إضافة إلى إقامة البنية الأساسية اللازمة.