قال السفير رخا أحمد رخا، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن استضافة مصر لقمة دول الجوار يوم الخميس 13 يوليو، مبادرة إيجابية من مصر ودول الجوار؛ إذ إن دول الجوار هي الأقرب لفهم طبيعة المشاكل في السودان، وهم الأكثر حرصا على حلها، نتيجة لفهمهم هذه الحالة، ونتيجة لتبعاتها عليهم، وهو منطق من المتوقع أن يكون أقرب لمصلحة الشعب السوداني.
نتائج إيجابية بلا شك.. إذا قبل الجيش السوداني والدعم السريع هذه المبادرة
وأوضح في تصريحاته لـ« بوابة دار الهلال» أن ما يحدث في السودان يصيب دول الجوار، وهو ما يجعل لهذه القمة منطقها، وكلنا أمل أن تكون هذه المبادرة مقبولة من الطرفين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتابع: إذا قبل الطرفان هذه المبادرة، فذلك سيؤدي بلا شك إلى نتائج إيجابية.
وأضاف أنه من الضروري أن يقبل طرفا النزاع في السودان هذه المبادرة، لأن استمرار الصراع بكل هذه الإرهاق والاستنزاف، وخلال كل هذه الفترة ليس في مصلحتهم، ولا في مصلحة السودان شعبًا ومؤسسات.
حل الصراع يبدأ بتوفير مخرج آمن لحميدتي
وأشار «السفير رخا» إلى أنه صرح في أبريل الماضي، عن ضرورة توفير مخرج آمن لحميدتي، وهو ما يجب الاتفاق عليه لكي ينتهي هذا الصراع، مؤكدًا على أنه إذا تم ذلك سنجد مخرجًا حقيقيًّا لهذه الحرب، وتعود الأوضاع في السودان كما كانت قبل ذلك.
استضافة مصر للقمة
ونوه إلى أن استضافة مصر لهذه القمة نتيجة طبيعة لأن السودان تمثل الامتداد الطبيعي لمصر، إلا أنه خلال السنوات القليلة الماضية أصبح هناك أطراف قوية في السودان، مثل السعودية والإمارات وتركيا، وهي أطرف تنافس مصر التي ركزت على دعم الجانب العسكري أكثر.
ولفت إلى أنه خلال السنوات الماضية تعاملت مصر مع الأوضاع في السودان بالصمت، لكن الصمت النشط، ليس الصمت الكسول، موضحًا أن مصر شاركت السعودية في كل الهدنات التي تمت خلالها لتهدئة الأوضاع في السودان، لكن البيان كان يصدر فقط باسم السعودية والولايات المتحدة.
"دول الجوار" هي المبادرة الأقوى من مصر
وبين أن مصر قدمت مبادرات كثيرة لمساعدة السودان، إلا أن مبادرة دول الجوار هي أول مبادرة مصرية قوية منذ بداية تصاعد الأوضاع في السودان، وهي مبادرة تؤكد حقيقة جغرافية تاريخية اقتصادية استراتيجية، لأن السودان هو العمق الاستراتيجي لمصر.
وأردف أن مصر تعرضت لبعض الاتهامات بشأن تحيزها للجيش السوداني، رغم أنه من الطبيعي أن تؤيد مصر مؤسسات الدولة، وهو موقف العالم كله قريبًا، باستثناء أطراف معينة.