وضع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رؤية واسعة النطاق لإصلاح الاتحاد الأوروبي، ودعا في خطابه الذي ألقاه في جامعة السوربون في باريس، إلى تعزيز التعاون والمواءمة في الاقتصاد والهجرة والدفاع والبيئة والأمن والإرهاب والضرائب والتنمية الدولية لمستقبل أفضل لأوروبا.
ودعا الرئيس إلى إجراء تعديل كبير لمنطقة اليورو بميزانية منفصلة ووزير مالية للعملة الموحدة، قائلًا إن الإصلاح هو المفتاح لضمان استقراره و مواجهة الصدمات الاقتصادية.
وقال «ماكرون» لطلاب الجامعة :«إن القضية الأساسية المطروحة ليست آلية تحل بشكل سحري جميع مشاكلنا». مضيفًا «ما يهمنا هو خفض البطالة التي تؤثر على واحد من كل خمسة شباب أوربيين».
وأضاف أن فكرته ليست حول تبادل الديون السابقة، أو حول حل مشاكل المالية العامة لدولة و أخرى.
وتابع أنه يتعين أن يكون للاتحاد الأوروبي قوة دفاع مشتركة قادرة على التصرف بشكل مستقل، مضيفا «في بداية العقد القادم، يجب أن تكون أوروبا مجهزة بقوة تدخل مشتركة، وميزانية دفاع مشتركة، ومبدأ للعمل مشترك».
وفيما يتعلق بالهجرة، يريد ماكرون أن يكون الاتحاد الأوروبي أكثر قوة، وقال إنه فقط مع أوروبا، يمكننا أن نحمي بكفاءة حدودنا ومعاملة طالبي اللجوء بنزاهة.
يأتي خطاب الرئيس الفرنسي بعد أيام فقط من الانتخابات في ألمانيا التي شهدت فوز المستشارة أنجيلا ميركل حليفته الرئيسية المؤيدة للاتحاد الأوروبي، كما وضع هدفا يتمثل في أن الدولتين تدمجان تماما أسواقهما وقواعد الشركات بحلول عام 2024.