الخميس 2 مايو 2024

بعد وفاته .. محطات من حياة ميلان كونديرا

ميلان كونديرا

ثقافة12-7-2023 | 14:06

بيمن خليل

رحل عن عالمنا اليوم الأربعاء، الموافق 12 يوليو، الكاتب العالمي، الفرنسي التشيكي «ميلان كونديرا» عن عمر ناهز الـ 94 عاما، بعد رحلة عمرية وإبداعية كبيرة، حيث يعد من أشهر الروائيين في العالم.

 

نشأته

ولد ميلان كونديرا في 1 إبريل من عام 1929م، لأب وأم تشيكيين، وكان والده عالمًا موسيقيا، حيث تعلم «ميلان» العزف على آلة البيانو من والده الذي كان رئيسًا لـ جامعة «جانكيك» للآداب والموسيقى ببرنو.

 

تخرج كونديرا  عام 1952 لعمل أستاذًا مساعدًا، ومحاضرًا في كلية السينما في أكاديمية براغ للفنون التمثيلية، وكان محبا لفنون كتابة الأدب والشعر أثناء دراسته، حيث نشر وقتها الشعر والمسرحيات وبعض المقالت، حتى التحق بقسم التحرير في عدد من المجلات الأدبية.

 

التحق  كونديرا، في عام 1948م، بالحزب الشيوعي، وتعرض للفصل هو والكاتب جان ترافولكا عام 1950 بسبب ملاحظة ميول فردية عليهما، وعاد بعد ذلك عام 1956 م لصفوف الحزب، ثم فُصل مرة أخرى عام 1970م.

 

أولى دواوينه الشعرية

في عام 1953م، نشر ميلان كونديرا 1953 أول دواوينه الشعرية، لكنها لم تلق نجاحًا ولم يأخذ الاهتمام الكافي، ولكنه اشتهر وعُرف ككونه كاتب مهما، بعد نشر مجموعته القصصية الأولى والتي صدرت بعنوان «غراميات مضحكة» في عام 1963م.

 

فقدانه وظيفته ومنع كتبه من التداول

في عام 1968م، فقد ميلان كونديرا وظيفته بعد دخول الاتحاد السوفييتى لتشيكوسلوفاكيا، بعد انخراطه فيما سُمّي ربيع براغ، وحدث أمرًا اضطرهلللهجرة إلى فرنسا عام 1975 بعد منع كتبه من التداول في الأسواق لمدة 5 سنوات، وعمل حينها أستاذًا مساعدًا في جامعة رين ببريتانى بفرنسا.

 

الجنسية الفرنسية

حصل كونديرا على الجنسية الفرنسية عام 1981 بعدما تم إسقاط الجنسية التشيكوسلوفاكية عنه عام 1978م، كنتيجة لكتابته كتاب «الضحك والنسيان».

 

أشهر أعماله واتقانه الفرنسية

كتب ميلان كونديرا كتاب«كائن لا تحتمل خفته»، والذي جعل منه كاتبًا عالميًا مشهورا، لما فيه من تأملات فلسفية، تنتمي إلى خانة فكرة العودة الأبدية لنيتشه.

 

وقرّر في عام 1995م، أن يجعل من الفرنسية لغة لسانه الأدبي من خلال روايته «البطء».، وجعلت هذه الرواية فرانسو ريكار في مقدمتها أن يقول أنّ ميلان كونديرا حقق معادلة غريبة بعد كتابته بالفرنسية، إذ شعر قارئ كونديرا بأنّ الفرنسية هي لغته الأصلية التي تفوّق فيها على نفسه.. وفي سياق آخر قال الكاتب البريطاني رينيه جيرار: «انّ المدرسة الأدبية التي ينتمي اليها كونديرا ليست إنكليزية على الإطلاق لكونها لا تولي موضوع العمل أو مضمونه الأولوية، بل الأهمية تكمن في الأسلوب الإبداعي والعمارة الأدبية في شكل عام. وعندما قرأت كونديرا في بودابست قرّرت أن أصبح روائياً تحت تأثير الدهشة والإعجاب بهذا الإبداع. قرّرت أن أكتب وإنما تبعاً لمنهج المدرسة الأوروبية وليس البريطانية».

 

ومن أهم مؤلفاته وإصداراته الأدبية:

  • غراميات مضحكة وصدرت في عام 1963.
  • المزحة، وصدرت في عام 1965.
  • رواية الضحك والنسيان، وصدرت في عام 1978، وترجمها إلى العربية محمد التهامي العماري ونشرها المركز الثقافي العربي، بيروت / الدارالبيضاء، في عام 2009م.
  • رواية الخلود، وصدرت في عام 1988 وترجمها إلى العربية روز مخلوف ونشرته دار ورد عام 1999.
  • البطء.
  • جاك وسيده.
  • كائن لا تحتمل خفته، والتي صدرت في عام 1984، وترجمتها إلى العربية ماري طوق ونشرها المركز الثقافي العربي، بيروت/الدارالبيضاء، عام 2012.
  • الحياة هي في مكان آخر.
  • الجهل.
  • الهوية.
  • فالس الوداع.
  • حفلة التفاهة.
  • فن الرواية.. تأملت في فن الرواية.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa