يُعتبر إتقان الحوار مع الآخرين فنًا حقيقيًا، لا تستطيع أي امرأة إتقانه، إلا إذا كانت تتمتع ببعض الإمكانيات المختلفة، وإذا كنتي ترغبين في تحسين علاقاتك الشخصيَة أو المهنيَة مع الآخرين، فإن إتقان فن الحوار يجب أن يكون أهم أولويَاتك.
وفي السطور التالية، نقدم لكِ الطرق التي تساعدكِ على أن تكوني مُحاورة ناجحة:
1) انتقِ كلامك جيدًا
ليس المقصود بانتقاء الكلام هنا تجَنُب أي كلمات غير مرغوب بها، حيث لا يتعلق الأمر بذلك على الإطلاق، بل يتعلق بتنقيح الأفكار التي تنقليها، إنَ تنقيح الأفكار التي تتحدثين عنها يعني التخلُص من التفاصيل الزائدة وغير المرغوب فيها.
وبذلك، عندما تعبِري عن نفسك أو تشرحي وجهة نظرك أو تدخلي في نقاش أو حتى تحكي قصة، شاركي التفاصيل المُهمَة فقط وتجنبي إطالة الحديث بالجمل التي لا طائل منها.
2. افترضي أنَكِ لا تفهمين الشخص الآخر
من أفضل الأساليب لإجراء حوار بنَاء وإيجابي هو السعي الدائم لفهم الشخص الآخر ومعرفة ما يدور برأسه، فمن الجيد أن تطرحي الأسئلة وأن تُعيدي صياغتها ثم تُخبري الأشخاص الذين تُحدثيهم بشيء مُتعلِق بما قالوه، حتى تتمكني من إثبات أنك قد وعَيتي ما قالوه.
3. لا تكوني رسمية بشكل مُبالغ فيه
عندما يتواصل الناس اجتماعيًا، فإن أفضل شيء يقومون به لإذابة الجليد فيما بينهم هو أن يكونوا أقل رسمية وأن يكونوا على طبيعتهم قدر المُستطاع، لذا فإن الدرس هنا هو أن تكوني أقل رسميةً، مع الحفاظ على اللباقة والمهنية عندما تحتاجين إلى ذلك.
4. إضفاء الحماس إلى الحوار
إذا كنتي ترغبين في إتقان فن الحوار، فأنتي بحاجة إلى إظهار الحماس بشأن هذا الحوار حتى في حالة عدم وجود سبب واضح للشعور بذلك.
5. تمرَني على الحوار مُسبقًا
ربما انبهرتي من قبل ببعض الأشخاص المَهرة في الحديث وفن الحوار، وتَعجَبتي من طلاقتهم في الكلام ومهارتهم في إدارة الحوار، وكيف أنّهم يعرفون دومًا كيف يقولون الشيء المناسب في الوقت المناسب، فلا شك أنهم قد تعرضوا لبعض المحاولات الفاشلة حتى وصلوا إلى هذه المرحلة من الإتقان، ويمكنهم الآن التحدث والمُضي قُدمًا في الحوار بمنتهى السهولة.
6. أكدي على نقاط التشابه بينكِ وبين الآخرين
هناك طبيعة بشرية أثبتتها وأكدَت عليها مئات الأبحاث في علم النفس، وهي أننا نحب الأشخاص الذين يشبهوننا، بكل طريقة يمكن تصورها تقريبًا، من طبيعة الأفكار التي يتم التناقش حولها إلى اختيار الكلمات، فإن التأكيد على التشابه يحسِن العلاقات الاجتماعية.
7. اضفي بعض الفكاهة إلى حديثك
جزء من فن الحوار هو القدرة على نزع فتيل التوتر، وجعل الأمور أقل جدية دون التقليل من أهمية الحوار، فقط المتحدثون الكبار يعرفون كيفية القيام بذلك، ويُعتبر هذا الأمر أكثر أهميةً مما يعتقده الناس، فلن يقلل إظهار بعض الفكاهة في الحوار من هيبتكِ، بل على العكس سيدُل على أنك أجريتي العديد من المحادثات الشيقة والممتعة ولديكي مهارات اجتماعية جيدة، وسيساهم بشكل أكبر على إذابة الجليد بينكِ وبين الشخص الذي تحاوريه.
8. استمعي بتركيز وبدون مقاطعة
بينما قد تسعي جاهدة لتحقيق الغرض الرئيسي من الحوار الذي تُجريه، تأكدي من إجراء حوار ثنائي الاتِجاه وإعطاء الآخر فرصة للحديث، وامنحي الشخص الذي تتحدثي معه وقتًا للردّ وطرح أي أسئلة قد تكون لديه، وأظهري اهتمامًا بما يقوله.