صرح القائم بأعمال ممثل روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي، كيريل لوغفينوف، اليوم، أن الاتحاد الأوروبي توقف عن الحديث حول استقلاليته الاستراتيجية، مشيرًا إلى أن الاتحاد يندمج مع الكتلة العسكرية لحلف شمال الأطلسي وفقًا لشروط الحلف.
وقال لوغفينوف لوكالة "سبوتنيك": "لا أحد هنا أصبح يتحدث عن الحاجة إلى تحقيق الاستقلالية الاستراتيجية الذاتية، لذلك، نعم في مجال ضمان أمن الاتحاد الأوروبي كمنظمة، يمكننا الحديث عن انتقال من تعاونه مع الناتو إلى الاندماج مع الحلف، و بشروط الأخير".
وعلق على نتائج قمة "الناتو" التي اختتمت، يوم أمس، والتي دعي إليها بما في ذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل. بالإضافة إلى ذلك، عشية القمة، أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتبيرغ، أن تركيا وافقت على رفع قضية عضوية السويد في "الناتو"، بعد أن وعدت السويد، بصفتها عضوًا في الاتحاد الأوروبي، بالمساعدة في تكثيف عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا للدبلوماسي الروسي، فإن صياغة مثل هذه القضية لم تكن ممكنة حتى وقت قريب، نظرًا لأن الاتحاد الأوروبي، باعتباره اتحادًا للتكامل الاقتصادي، والكتلة العسكرية السياسية لحلف شمال الأطلسي "عاش كل منهما حياته الخاصة".
وأشار: "وبالنسبة إلى الاتحاد الأوروبي، كانت هذه ميزة بالتأكيد، فقد أعطته الفرصة للتركيز بشكل كامل على تحسين الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للسكان، على الرغم من أن القضايا الأمنية للدول الأوروبية كانت ضمن اختصاص الناتو".
ونوّه: "لا يمكن لأحد أن يعترض على أن عدد الدول الأوروبية التي أصبحت أعضاء في كلتا المنظمتين تزيد باستمرار. ومع ذلك، فإن النقطة ليست فقط في إخضاع الاتحاد الأوروبي لهياكل التحالف، وفقًا لخطط الناتو، ولكن أيضًا في الواقع استعداد الاتحاد الأوروبي للتضحية بسيادة السياسة الخارجية. بعد كل شيء، ليس سرا أن الأنجلو ساكسون هم المسؤولون عن الناتو، والآن لديهم الحق في التصرف في موارد الاتحاد الأوروبي".