حذرت الصين من المخاطر التي تتضمنها استراتيجية ألمانيا الجديدة تجاهها، معتبرة أنه من شأن المقاربة الجديدة أن " تزيد المخاطر من صنع الإنسان وقد تؤدي إلى تفاقم الانقسامات في العالم".
وقال وانج وينبين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في تصريحات، "نعتقد أن المنافسة والحمائية باسم خفض المخاطر، وخفض الاعتماد كليا تضفيان طابعا سياسيا على التعاون الطبيعي"، مؤكدا أن هذا التحرك "سيعطي فقط عكس النتيجة المرجوة ويخلق مخاطر من صنع الإنسان".
وأوضح أن الحديث "عما يسمى تنافس الأنظمة والمصالح والقيم يتعارض مع اتجاه العصر، ولن يؤدي إلا إلى تفاقم الانقسامات في العالم".
وكانت الحكومة الألمانية قد كشفت أمس الأول /الخميس/ عن مقاربة جديدة للتعامل مع الصين، في 64 صفحة، تحدثت فيها عن السياسة الأمنية والتعاون الاقتصادي والعلمي، في وقت شدد المستشار الألماني أولاف شولتز، في تغريدة، على أن "هدف برلين ليس الانفصال عن بكين، لكنها تريد خفض الاعتماد الاقتصادي في المستقبل".
ولقيت الوثيقة انتقادا صينيا، إذ اعتبرت سفارة بكين في برلين أن "وجهة نظر ايديولوجية حيال الصين.. لن تؤدي سوى إلى زيادة سوء التفاهم وسوء التقدير، وتضر بالتعاون والثقة المتبادلين".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ تشديد الولايات المتحدة سياساتها الاقتصادية تجاه الصين، تتخوف بكين من أن تسير ألمانيا، أكبر شريك تجاري لها في الاتحاد الأوروبي، في ذات الاتجاه.