الأحد 12 مايو 2024

علاقة مصر وكينيا.. ترابط وتاريخ يجمع بين الشعبين

العلاقات المصرية الكينية

تحقيقات15-7-2023 | 19:20

مريم عوف

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم 15 يوليو إلى العاصمة الكينية نيروبي، وذلك لانعقاد قمة منتصف المدة التنسيقية الخامسة للاتحاد الأفريقي والتي تم استحداثها عام 2019، وذلك تحت الرئاسة المصرية، وتقع القمة تحت إطار استكمالي للإصلاح المؤسسي للاتحاد.

تاريخ العلاقة المصرية الكينية 
بدأت العلاقة المصرية الكينية قبل استقلال كينيا، وتحرك مصر بمساندة حركة الـ"الماو ماو" ضد الاستعمار البريطاني لكينيا، وحصصت مصر وقتها إذاعة من مصر للشعب الكيني للمساندة باسم "صوت أفريقيا" وتعد أول إذاعة باللغة السواحيلية تبث من دولة في أفريقيا لدعم كينيا.
واعتمدت مصر العلاقات بينها وبين كينيا منذ أن تحولت إلى جمهورية، وافتتحت سفارتها في مصر، وأبدى وقتها الرئيس عبد الناصر استعداد مصر للتعاون مع كافة الدول في أفريقيا لتعزيز القوة الإفريقية وتدعيم وحدتها. 
واستضافت مصر في عام 1964 مؤتمر القمة الأفريقي الثانية، والذي نتج عنه تكليف الرئيس عبد الناصر  بالسفر إلى نيروبي، وكتيبة مظلات، وأرسل خبراء عسكريين مصريين لتدريب الجيش الكيني، مع إرسال بعض الضباط الكينين للتدريب في مصر.
وبدأ تنفيذ مشروع   "الهيدروميت"  في عام 1967 بتعاون مصر وكينيا ضمن 5 دول من حوض النيل، استهدافًا لمشاريع الأرصاد الجوية، والمائية ، ومنح المشروع تمويلا دوليا من الدول المانحة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأرصاد العالمية. 
وقررت كينيا ضمن الدول الأفريقية قطع علاقتها مع إسرائيل عقب حرب أكتوبر 1973، باتخاذ المجلس الوزاري لمنظمة الدول الأفريقية قرارا بقطع العلاقات الدولية بإسرائيل، بجانب المطالبة بالخروج من الأراضي المحتلة.
وقعت كينيا على اتفاقية الكوميسا التي انضمت إليها مصر ف عام 1998 ، وتمثل الكوميسا أهمية كبيرة بالنسبة لمصر من الجانب الجيوبوليتيكة، بما تتمتع به من موقع جغرافي مهم، لأنها تجاول العالم العربي، ومنطقة القرن الأفريقي، ودول حوض النيل، وعليه فإنها تمثل الحزام الذي يحيط مصر. 

 العلاقات الدبلوماسية المصرية الكينية
تطورت العلاقات المصرة الكينية بشكل إيجابي ومتنامي منذ عام 2014 من كافة الجوانب، فقد وضعت مصر طريقين للتعاون بين كينيا، تمثل الطريق الأول في العلاقات الثنائية الزيارات الدولية المتبادلة التي تنمي التعاون. والطريق الآخر وهو التعاون الخاص بالموارد المائية بأنهما من أهم الدول لدول حوض النيل.
وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي التهنئة  للرئيس الكيني على فوزه بالانتخابات وذلك في 19/10/2022 حيث أجرى اتصالا مع الرئيس ويليام روتو يتمنى له التوفيق في قيادة كينيا نحو مستقبل أفضل، وقد أكد على الترابط الأخوي بين مصر وكينيا، وأهمية سيادة العلاقات ببين البلدين، وتناول الاتصالات حول اهم الملفات الإقليمية الهامة المشتركة للبلدين.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس أهورو كينياتا، اتصالا في 17/3/2020 ، وذلك بشأن آخر تطورات ملف سد النهضة فيما انتهت إليه المفاوضات في واشنطن من اتفاق وقعت عليه مصر، ووضح الرئيس الكيني وقتها عن دعمه للموقف المصري خلال المفاوضات.
وهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرسال برقية للرئيس اوهورو كينياتا  بمناسبة يوم الاستقلال في الـ9/12/2019، وبعث محمد عادل مختار الأمين برئاسة الجمهورية إلى السفارة الكينية بالقاهرة تهنئةً يوم الاستقلال الكيني.
وتباحث الرئيسان عبد الفتاح السيسي، واهورو كينياتا هاتفيًا في الـ24/11/2018 حول القضايا الهامة المشتركة إفريقيًا، فضلًا عن التأكيد على دعم جهود إحلال السلام في جنوب السودان آن ذاك، بجانب مساندة الجهود الصومالية لتحقيق الاستقرار، واتفق الرئيسان على تكثيف التعاون المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية وبالأخص في المجال التجاري والاستثمار.
وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كينيا في الـ18/2/2017 وكانت تلك الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مصر منذ 33 عامًا، وعليها أكد الرئيس الكيني أن هذه الزيارة تعكس أهمية العلاقات المصرية الشقيقة، واهتمام مصر بعلاقتها مع دول المنطقة، وأعرب الرئيس السيسي وقتها عن سعادته بهذه الزيارة، وأشاد بأن مصر تحرص على التطوير للعلاقات المصرية الكينية لكافة الجوانب، والعمل على تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، ودعا الرئيس الكيني لزيارة مصر لمواصلة التطلعات للتنسيق بين الجانبين.
وتناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الكيني في الـ30/1/ 2016 حول سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، وتناول الحوار تطورات منطقة شرق أفريقيا وجهود المنطقة إقليميًا ودوليًا لدعم السلام في بعض الدول وتكثيف التعاون لاستقرار البدان التي تعاني من الإرهاب.

العلاقات الإقليمية المصرية الكينية 
تتبنى العلاقة بين مصر وكينيا تعاون وثيق للإطار الاستراتيجي نحو زيادة تعاون الدول الأفريقية، وطورت مصر الشراكة الاقتصادية الكينية من عدة عقود على المستوى الثنائي ومستوى التجمع الإقليمي بين البلدين، وشهد هذا التطور نتيجة إيجابية، وهي عضوية البلدين في تجمع الكوميسا. 
تجمع الكوميسا، هو أنجح التجمعات الإقليمية الإفريقية التي أقيمن في الـ1994 ، وتهدف إلى إقامة منطقة تجارية حرة بين الدول الأعضاء، وتكون اتحادًا جمركيا ثم سوقًا مشتركة ، وقامت مصر بالتوقيع على هذه الاتفاقية في الـ1998 ، وتطبقت الإعفاءات الجمركية على الواردات على الدول الأعضاء في الـ 17/2/1999 بناءً على المعاملة المتماثلة للسلع التي يصاحبها شهادة المنشأ المعتدة بين الجهاد المعنية بكل دولة من الدول الأعضاء.

Dr.Radwa
Egypt Air