(أ ف ب):
فى شوارع رئيسية بمدينة دبى، وعلى واجهات فنادق ومبانى بطريق الشيخ زايد المحورى فى الإمارة الخليجية، تعلن لوحات ضخمة عن افتتاح نادى جولف تديره مجموعة ترامب العقارية المالية التى أسسها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وتمهد هذه اللوحات الإعلانية لحفل افتتاح رسمى مساء السبت لـ"ترمب انترناشيونال جولف كلوب دبى" يحضره نجلا الرئيس الأمريكي، إريك ودونالد الابن، فى أول مشروع عقارى للإمبراطورية التى أسسها والدهما منذ تسلمه الرئاسة فى يناير.
وبحسب منظمى الحفل، سيتم حظر إدخال كاميرات التصوير وآلات التسجيل الصوتى لموقع الحدث، بينما سيجرى تفتيش أغراض المدعوين وبينهم عدد من الصحفيين عند بوابات الدخول.
ورغم أن اتفاق بناء النادى الفخم الذى قامت بتنفيذه مجموعة "داماك" العقارية، كان قد تم قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضى، إلا أن إطلاق المشروع يتزامن مع الجدل القائم فى الولايات المتحدة حيال تضارب المصالح مع مسئوليات الرئيس فى البيت الأبيض.
ولا يجبر القانون الأمريكى الرؤساء على التخلى عن استثماراتهم أو أعمالهم، والتداخل بين الثروات الخاصة والسياسة ليس بجديد على الحياة السياسية فى الولايات المتحدة.. لكن ارتباطات ترامب بحكومات ورجال أعمال تنفيذيين كبار أثارت أسئلة حيال دستورية هذه العلاقات وما إذا كانت تشكل مادة بحث جدية بالنسبة للجهاز الحكومى للأخلاقيات.
وكان الرئيس الأمريكى أعلن الشهر الماضى تخليه عن إدارة شركاته طوال ولايته الرئاسية، لتجنب تضارب المصالح مع مسئولياته فى البيت الأبيض.
كما أكدت مجموعة ترامب التى تضم فنادق ومبانى فخمة وملاعب جولف فى أنحاء العالم أنّها لن توقّع أى عقد فى الخارج طوال ولاية ترامب الرئاسية وستنهى العقود التى يتم التفاوض فى شانها حاليا.
لكن رغم ذلك، لا يبدو أن ترامب تخلى تماما عن مصالحه التجارية كما طلب منه الجهاز الحكومى للأخلاقيات.