طرحت مكتبة الشبكة العربية النسخة العربية من كتاب "فنون النص وعلومه" لفرانسوا راسيتي، ولاحظ الكاتب أن الحقول المعرفية المتصلة بالنص مشتتة وليس بينها أي جسور.

وكان هدف راسيتي فكّ عزلتها واستقلاليتها بهدف ربط الاتصال بينها، ولهذا، حاول تطوير إطار نظري يمكّنه من تجميع العلوم والفنون المتصلة بالنص بالرغم من أنها تختلف على مستوى الوضع الإبستيمولوجي، والأكاديمي، والأهداف، والمناهج.

وترتكز المهام الأساسية لدلالة النصوص على 3 اتجاهات متقاربة: أولها تأسيس دلالة موحدة بالنسبة لـ3 درجات من الوصف (درجة الكلمة، والجملة، والنص)، وثانيها إعداد طبقات لتصنيف النصوص (الأدبية والأسطورية، العلمية والتقنية) وثالثها تطوير هذه النظريات الوصفية وربطها بالمعالجة الآلية للنصوص.

ويكتظ الكتاب بمفاهيم ومصطلحات تنتمي إلى مختلف الحقول المعرفية المتصلة باللغة والنص: المعنى، والدلالة اللفظية، والتناص، والسمات الدلالة، والركيزة، والتفكيك، والشفرة، والطوبوس، والمعنى المشترك، والسياق، والفهم، والتأويل،...إلخ، حيث حاول المترجم التدقيق في كل ما تقدّم لمنحه المعنى الذي توخاه له الكاتب.