الجمعة 22 نوفمبر 2024

غدا.. الذكر الـ 17 لاستشهاد محمد الدرة

  • 29-9-2017 | 16:08

طباعة

تحل غدا، الذكرى الـ17 على استشهاد الطفل محمد جمال الدرة، الذي أصبح بمثابة "أيقونة" انتفاضة الأقصى ومُلهمها، وصورتها الإنسانية في مشهد لن ينساه العالم.

ففي 30 سبتمبر عام 2000 وتحديدا في ثاني أيام انتفاضة الأقصى، تابع العالم عبر شاشات التلفاز مشهد اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي للطفل محمد الدرة في حضن أبيه، والذي أظهر جزءا يسيرا مما تقترفه سلطات الاحتلال بحق المدنيين العزل بشكل عام، والطفولة الفلسطينية بشكل خاص.

ومما وثقته كاميرا قناة "فرانس 24" قبل 17 سنة، كان محمد ووالده في قطاع غزة، يختبئان خلف برميل إسمنتي بعدما فوجئا بوقوعهما وسط إطلاق النار في منطقة شهدت مواجهات مع الاحتلال، وحاول الأب جمال أن يحمي فلذة كبده بكل قواه، واخترق الرصاص يد الوالد اليمنى، ثم أصيب الطفل محمد بأول طلقة في رجله اليمنى وصرخ: أصابوني، فوجئ الأب بعد ذلك بخروج الرصاص من ظهر محمد.

الصغير ردد قبيل استشهاده: اطمئن يا أبي أنا بخير لا تخف منهم، رقد الطفل شهيداً على ساق أبيه، في مشهد أبكى البشرية وهز ضمائر الإنسانية.

وأثار المشهد مشاعر غضب الشعب الفلسطيني في كل مكان، وهو ما دفعه للخروج في مظاهرات غاضبة تحولت إلى مواجهات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي في مناطق التماس.

وسعت إسرائيل للتبرؤ من قتل الدرة الصغير بعد أن هزت صورته ضمير العالم، مدعية بـ"أن الفلسطينيين يضحون بأطفالهم لتشويه صورة الكيان الإسرائيلي"، وهو ما دفع العديد من المؤسسات الحقوقية لتوثيق تفاصيل الجريمة.

وخلص التحقيق الذي أجراه المركز الفلسطيني الحقوقي "الميزان لحقوق الإنسان"، إلى إن إسرائيل ارتكبت جريمة بشعة وغير مبررة بحق الدرة بشكل لا يدعو للشك، وأن كل أكاذيب الاحتلال تأتي ضمن محاولات طمس الحقيقة.

 

    أخبار الساعة