قالت منار البطران، مدير وحدة الإصدارات والنشر بالمنتدى العالمي للدراسات المستقبلية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى في مسعى جديد، يؤكد حرصه على أهمية تعزيز التكامل الأفريقى وتوسيع مجالات التعاون المشترك، وذلك خلال مشاركته في الاجتماع التنسيقى الخامس النصف سنوى للاتحاد الأفريقى والتجمعات الاقتصادية الأفريقية الإقليمية والآليات الإقليمية، والذي يعقد اليوم في العاصمة الكينية نيروبى، ويلتقى خلاله قادة وزعماء العديد من الدول الأفريقية لمناقشة الخطوات التي تحققت في العديد من برامج التعاون المشترك بين دول القارة بهدف تعزيز حرية الحركة وجواز السفر الأفريقى الموحد، وسبل ربط الأسواق المالية والبنية التحتية لدول القارة، وذلك طبقا لجدول الأعمال الذى نشره موقع الاتحاد الأفريقى، إذ يبحث القادة الأفارقة إنشاء سوق إفريقية مشتركة لتسريع التجارة والزراعة والأعمال وتبادل المهارات فى القارة الأفريقية، فضلا عن البحث في تنسيق الجهود المبذولة بين الاتحاد الأفريقى والتجمعات الاقتصادية الرئيسية والدول الأعضاء بشأن اتفاقية منطقة التجارة الحرة، إلى جانب النظر في سبل تمويل أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي وكيفية التعافى الاقتصادى لدول القارة في مواجهة التحديات فى مجالات الزراعة والبنية التحتية والديون والتغيرات المناخية والأمن والطاقة والصحة.

وأضافت البطران، أن خطابات الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام هذه القمة سواء بشأن استعراض خطة مصر فى ظل رئاستها الحالية للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإفريقية للتنمية "النيباد" على مدار العامين المقبلين، أو في شأن جهودها في مواجهة تأثيرات التغيرات المناخية على دول القارة الإفريقية كون الرئيس السيسى هو الرئيس الحالي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "Cop 27، تمثل خارطة طريق لمستقبل التحركات القادمة لدول القارة في تعزيز التكامل المشترك وتوسيع مجالات التعاون وتنوعها من ناحية، والتأكيد على الدور الفاعل للقارة في التعامل مع القضايا الدولية الأكثر تأثيرا على حياة الشعوب ورفاهيتها من ناحية أخرى.