الأربعاء 25 سبتمبر 2024

في ذكرى رحيل أحمد رمزي.. والده المليونير ترك لهم جنيهين!

29-9-2017 | 23:48

كتب ـ خليل زيدان


اختلفت معايير الانتقاء في السينما الآن، بل اختفت تماما، فقد كانت في الماضي هناك معايير يتم من خلالها انتقاء من يصلح ليكون فتى الشاشة أو نجما سينمائيا، وكانت من تلك المعايير الوسامة واللباقة وحسن الصوت وإتقان الإلقاء، لذلك حظيت مصر في العصر الذهبي بنجوم كانوا رموزاً للأناقة والوسامة منهم الفنان أحمد رمزي.. وفي ذكرى رحيله نلقي الضوء على مسيرته وبعض من جوانب حياته الشخصية.

 

والده .. مليونير فقير
رمزي محمود بيومي هو الاسم الحقيقي للفنان أحمد رمزي المولود في 23 مارس 1930، ووالده هو الدكتور محمود بيومي أستاذ الجراحة، ووالدته اسكتلندية الأصل، تعرف عليها الوالد أثناء دراستة في إنجلترا وتزوج، وأنجبا ولدان الأول طبيب والثاني هو أحمد الذي أصبح فتى الشاشة وأشهر نجوم السينما.

 

ويروي أحمد رمزي عن ولده أنه أول طبيب أدخل جراحة العظام في مصر وجعلها علماً يدرس بالجامعات المصرية، واستطاع والده أن يجمع من عيادته أثناء عمله ستين ألف جنيه، ادخرها ليؤمن بها مستقبل ولديه، وفي أعقاب الأزمة الاقتصادية التي حدثت في مصر بين عام 1930 و1938 كسدت مهنة الطب، وضارب الوالد بأمواله في البورصة وساعد بها في أعمال تجارية لترتفع الأسهم وتصبح أمواله 250 ألف جنيه، وفجأة هبطت أسهم البورصة ليفلس الرجل تماماً، ويصبح رصيده في البنوك جنيهين.. مات على أثر تلك الأزمة بالسكتة القلبية.

 

السينما تناديه
عكفت الأم على تربية أولادها بعد أن أوجد لها عميد كلية الطب آنذاك وهو الدكتور على إبراهيم، وظيفة مشرفة للطالبات بالجامعة، واستطاعت من راتب الوظيفة أن تلبي احتياجات ولديها، حتى التحق الابن الأكبر بكلية الطب وتخرج فيها والتحق أحمد رمزي بالكلية.

 

وفي السنة الثالثة بالكلية أتت أحمد فرصة للعمل بالسينما من خلال المخرج والمنتج حلمي حليم، الذي رآه في إحدى صالات البلياردو وعرض عليه أن يعمل في فيلمه الأول وهو فيلم أيامنا الحلوة مع عبد الحليم حافظ وعمر الشريف وفاتن حمامة، وحصل أحمد رمزي على الدور بعد عام من لقاء حلمي حليم، وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً وانهالت العروض من المخرجين والمنتجين بعد ذلك على أحمد رمزي.

 

تزوج أثناء الدراسة
عمل أحمد رمزي في السينما أثناء دراسته في كلية التجارة، وأثناء دراسته أيضاً تزوج من عطية الدرملي واستقرا في شقة بالزمالك.. واشتهر أحمد رمزي بدور الفتي الشقي الذي يشغل قلوب وعقول الفتيات نظراً لوسامته وأناقته.. وقد شارك في 120 فيلماً ما بين البطولة والقاسم المشترك، أي أنه لم يكن من الكومبارس أو من نجوم الصف الثاني في مجمل أعماله، ومن أشهر أفلامه "الشياطين الثلاثة" و”الوسادة الخالية" وصراع في الميناء" والمغامرون الثلاثة” و”ابن حميدو" و”علموني الحب" و”تمر حنة" و”بنات اليوم" و”أيام وليالي" و”غريبة " و”الأخ الكبير" و”عائلة زيزي" .. كما شارك أحمد رمزي في عدة أفلام أجنبية .. واستطاع أن يحفر لنفسه مكانة في السينما حتى أصبح من أشهر فتيان الشاشة ونجومها في مصر .