سلطت الصحف الإماراتية "الاتحاد والخليج والوطن"، الصادرة اليوم الخميس، الضوء على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات، وما تمخضت عنه من نتائج تعزز الشراكة الشاملة، مؤكدة أهمية العلاقات الإماراتية التركية في تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي، ودعم مسيرة التنمية والازدهار لما فيه صالح البشرية.
وذكرت صحيفة "الاتحاد"- في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "تعاون مستدام"- أن القمة التي عقدها الزعيمان رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهي الخامسة خلال عامين، تؤكد عزم وإرادة البلدين الصديقين على تعزيز أوجه الشراكة الاقتصادية الشاملة، وإعطاء دفعة قوية لمسارات جديدة من النمو المستدام، وترسيخ دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وتوثيق عرى التعاون في مواجهة التحديات العالمية المشتركة.
وأضافت أن المباحثات الإماراتية التركية ارتكزت إلى محور التقدم نحو المستقبل المزدهر الذي يتطلع إليه شعبا البلدين، ورفع وتيرة التعاون في المجالات التي تتصدر الأجندة التنموية للدولة، خاصة وأن البلدين يعتبران من أهم الاقتصادات العالمية، ويمتلكان رؤية مشتركة تنشد التنمية، وتتطلع إلى البناء على التطورات الإيجابية في المنطقة لدعم السلام والاستقرار والازدهار لما فيه الخير لشعوبها.
من جانبها.. ذكرت صحيفة "الخليج"- في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "دبلوماسية الشراكة والثقة"- أن زيارة أردوغان التي جاءت بعد زيارة كل من ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند، وفوميو كيشيدا رئيس وزراء اليابان، تؤكد مع سابقاتها رسوخ مكانة الإمارات شريكاً استراتيجياً يُعتمد عليه، وتعكس ثقة العالم برؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودوره المحوري في تحقيق الاستقرار والازدهار عبر بناء الجسور والشراكات لمواجهة التحديات وتعظيم فرص العمل المشترك.
وأكدت الصحيفة أن الزيارات التي تشهدها الدولة، والتي سبقتها جولة لوزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في عدد من الدول الآسيوية، تؤكد صواب رأي الدبلوماسية الإماراتية، التي آتت ثمارها في تعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون والشراكة بين مختلف دول العالم كلها، حيث بات يُنظر إلى الإمارات بوصفها مساهماً رئيسياً في صنع القرار العالمي، وهي التي تحرص على أن يتماشى مع توجّهها الذي يعتبر التسامح والأخوّة ومصلحة البشرية الأهم.
بدورها.. أكدت صحيفة "الوطن"- تحت عنوان "الإمارات وتركيا.. شراكة شاملة وواعدة"- أن مباحثات الشيخ محمد بن زايد، مع رجب طيب أردوغان، تشكل محطة متقدمة على مستوى تعزيز الروابط والتعاون والحرص المشترك على الارتقاء الدائم بها في مختلف المجالات لخير البلدين والعمل للسلام وصالح شعوب المنطقة.
وأكدت الصحيفة أن علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وتركيا تمثل نموذجا حضاريا متقدما يبشر بمضاعفة الإنجازات التي تواكب الطموحات باستدامة تعزيز التقدم والازدهار، خاصة أنها تستند إلى أسس قوية وروابط تاريخية وإرادة مشتركة لمواصلة البناء عليها، بالإضافة إلى ما تحظى به الدولتان من مكانة رائدة إقليمياً ودولياً وتأكيدهما على أهمية الحوار والدبلوماسية للتعامل مع مختلف الأزمات.