أعلنت إسرائيل عن سماحها ابتداء، من اليوم الخميس، بدخول جميع المواطنين الأمريكيين، بمن فيهم الذين يحملون أصولا فلسطينية، ويعيشون في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
وذكر بيان إسرائيلي، في ساعة متأخرة من يوم أمس الأربعاء، عن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قوله إن السفير الأمريكي، توماس نيديس، ونظيره الإسرائيلي، مايكل هرتسوغ، وقعا ما وصفه البيان باتفاق "المعاملة بالمثل".
وجاء في البيان أن "التنفيذ الكامل للبرنامج سينطبق على أي مواطن أمريكي، بما في ذلك حاملي الجنسية المزدوجة، والمقيمين الأمريكيين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية المحتلة] والمقيمين الأمريكيين في قطاع غزة".
وتعليقا على قرار إسرائيل، قالت السفارة الأمريكية في إسرائيل، إن "واشنطن ترحب بإعلان إسرائيل عن تغيير إجراءات السفر للمواطنين الأمريكيين المسافرين إلى إسرائيل في زيارات قصيرة المدى، بما في ذلك العبور".
وأضافت في بيان رسمي: "نحن نتفهم أن هذه التغييرات مصممة لضمان المساواة في المعاملة لجميع مواطني الولايات المتحدة، بغض النظر عن الأصل القومي أو الدين أو العرق، ستسمح سياسات السفر المحدثة، التي ستدخل حيز التنفيذ، في 20 يوليو 2023، لجميع المواطنين الأمريكيين بالسفر إلى إسرائيل عبر جميع منافذ الدخول، بما في ذلك مطار بن غوريون، وتنطبق هذه السياسة على جميع المواطنين الأمريكيين، بمن فيهم الأمريكيون الفلسطينيون المسجلون في سجل السكان الفلسطينيين".
وأكدت السفارة الأمريكية في إسرائيل أنه "للدخول في برنامج الإعفاء من التأشيرة، يجب استيفاء القائمة الكاملة للمتطلبات، ويعمل القسم بشكل وثيق مع حكومة إسرائيل في جهودها لتلبية هذه المتطلبات، وذك تعزيزا لهدفنا المشترك المتمثل في انضمام إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة، عندما يفي بجميع متطلبات البرنامج".
وشدد البيان الأمريكي على أن الولايات المتحدة ستواصل التعامل عن كثب مع حكومة إسرائيل ومراقبة تنفيذ سياسات السفر المحدثة، والتي ستبلغ ترشيح إسرائيل لبرنامج الإعفاء من التأشيرة.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت، في شهر مارس الماضي، أن إسرائيل لم تتأهل إلى برنامج الإعفاء من تأشيرات دخول البلاد.
وحسب موقع "آي 24" الإخباري الإسرائيلي، أكدت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتل، أن إسرائيل عليها إنجاز أعمال معينة في فترة قصيرة لتلبية متطلبات البرنامج، بنهاية 30 سبتمبر المقبل.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، إن بلاده ستدخل برنامج الإعفاء من التأشيرة الأمريكية في سبتمبر المقبل، فيما صادق الكنيست على قانون يسمح لأمريكا بالوصول إلى بيانات المواطن الإسرائيلي لإعفاء التأشيرة، في سياق ما يعرف بالمعاملة بالمثل في عالم الدبلوماسية.
وتعتبر واشنطن أنه من الأساسي لها لكي تنضم إسرائيل إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة لدخول الولايات المتحدة الأمريكية، أن تسمح إسرائيل أيضا للمواطنين الأمريكيين من أصل فلسطيني بدخول أراضيها والضفة الغربية أيضا.
ويأتي قرار إسرائيل بسماحها بدخول جميع المواطنين الأمريكيين، بمن فيهم الذين يحملون أصولا فلسطينية، بعد زيارة أجراها الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، إلى واشنطن، يوم الثلاثاء الماضي، من أجل إلقاء خطاب أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأمريكي، تكريما للذكرى الـ75 لإسرائيل.