تحتفل مصر بذكرى ثورة 23 يوليو التي دعمت مطالب المصريين، وبالأخص الطبقات التي كانت تعاني الظلم والتهميش، فجاءت الثورة لتغير الأوضاع السياسية والاقتصادية لصالح الأغلبية في مصر، وقاد ثورة يوليو تنظيم الضباط الأحرار.
اندلاع ثورة 23 يوليو
اشتعلت الصحف المصرية بمرحلة ميلاد ثورة 23 وانتشار آثارها على الشعوب المجاورة التي كانت تحتاج إلى وميض الحرية لتنتفض ضد الظلم والاستعمار، لتستقر كل دولة وتستغل مقدراتها الداخلية، وثرواتها، وتتخذ البلدان اتجاه تكوينات التكتلات الدولية لدول العالم الثالث.
أهمية ثورة 23 يوليو
استهدفت ثورة 23 يوليو منذ أول شروق عدة قضايا كان الأغلبية العددية في مصر يعانون منها وبالذات الطبقة الكادحة والعاملة، لذا قامت على ستة أسس وهي؛ القضاء على الإقطاع، والاستعمار وسيطرة رأس المال، وبناء حياة ديمقراطية سليمة، وبناء جيش وطني.
وتميزت الثورة الشعبية 23 يوليو بأنها كانت ثورة بيضاء أي أي لم ترق فيها الدماء، فضلا عن تأييد الشعب ودعمه للثورة، وظهور وجوه للجيل الجديد والشباب في الدفاع عن البلد واكتمال الثورة.
إنجازات ثورة 23 يوليو
حققت ثورة 23 يوليو إنجازات في الكثير من المجالات التي كانت تحت وطأة النسيان والظلم في الحقبة الملكية، كالإنجازات السياسية، تأميم قناة السويس، توقيع اتفاقية الجلاء بعد أكثر من سبعين عاما من الاحتلال وبناء حركة قومية عربية.
ومن إنجازات التعليمية قرار مجانية التعليم العام، وضاعفت من ميزانية التعليم العالي. كما أضافت عشر جامعات أنشئت في جميع أنحاء البلاد بدلا من ثلاث جامعات فقط، وإنشاء مراكز البحث العلمي، وتطوير المستشفيات التعليمية.
وحققت الثورة على مستوى الإنجازات الاجتماعية: إلغاء القطاعات والطبقات بين الشعب وقضت على العمالة، وحررت الفلاحين من قانون الإصلاح الزراعي، وقضت على سيطرة الرأس مالية في مجالات الإنتاج الزراعي.
السد العالي من ثمارات الثورة
أعلن الرئيس جمال عبد الناصر خلال الاحتفال بثورة 23 عام 1970 وفي الذكرى الثامنة عشرة للثورة، في 23 يوليو عام 1970، عن انتهاء العمل ببناء السد العالي قائلا: "لقد انتهى العمل بالسد العالي المشروع العظيم على أكمل وجه"، وأضاف: "هذا الشعب بنى وسيبني، وقدم وسيقدم الكثير". وقال عبد الناصر للشعب المصري: "إننا نعمل في السياسة ولا ينبغي أن تغيب عنا الحقيقة، وهي أنه ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، والثورة حققت ما كان يبدو خيالا".