قال الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، إن ثروت عكاشة قد نجح في خلق جبهة من الصحفيين والسياسيين المعارضين للهيمنة الاستعمارية الفرنسية والبريطانية، منهم الصحفي الفرنسي روبير بارا الذي نشر كتابا مثيرا عن الشرق الأوسط رفض فيه التوسع الإسرائيلي على حساب اللاجئين الفلسطينيين.

وأضاف «حمودة» خلال تقديمه لبرنامجه «واجه الحقيقة»، والمذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه خلال سنوات باريس التقى ثروت عكاشة في بيت روبير بارا بسياسي يهودي هو جوزيف جولد جولان، وجولان هو مستشار الشئون العربية لناحوم جولدمان رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، حتى أنه في ربيع عام 1957 بعث روبير بارا برسالة إلى ثروت عكاشة.

وأوضح أنه قد اقترح بارا في الرسالة أن يلتقي من جديد بناحوم جولدمان في أوروبا ليسمع منه وجهة نظره في السلام بين العرب وإسرائيل، حتى نقل عكاشة الصورة الي عبد الناصر الذي وافق على اللقاء، والتقي عكاشة بجولدمان في جنيف وعبر له عن عدم ارتياحه لتصرفات ديفيد بن جوريون رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وأكد أنه كذلك قد اقترح جولدمان أيضا أن يلتقي بجمال عبد الناصر بصفته أمريكيا في مطار القاهرة سرا، وفضل ان يكون الميعاد يوم 2 أو 3 يوليو 1957، حتى طالب توسط عبد الناصر لدي نهرو رئيس وزراء الهند ليقبل بإسرائيل عضوا في كتلة عدم الانحياز، وطلب عبد الناصر إرجاء الأمر.

وتابع: «بعد شهور قليلة طلب عبد الناصر منه إدارة مكتب خاص في رئاسة الجمهورية خاص بالرأي العام، وتحمس عكاشة للفكرة لنقل انطباعات الرأي العام وردود فعله واتجاهاته ورفع تصوره إلى عبد الناصر، وفي صباح يوم من أيام أكتوبر 1957 أبلغه سامي شرف سكرتير الرئيس للمعلومات بصدور قرار بتعينه مستشارا برئاسة الجمهورية».