السبت 21 سبتمبر 2024

في ذكرى ثورة 23 يوليو.. رسالة محمد نجيب إلى دار الهلال

عرابي ومحمد نجيب

كنوزنا23-7-2023 | 11:13

بيمن خليل

حركت ثورة 23 يوليو مشاعر كل المصريين، الذين كانوا على موعد دائم مع المعاناة والظلم التي فرضها النظام الملكي تحت سطوة الملك فاروق، وخرج الشعب ليعلن عن رغبته وإرادته في اختيار مَن يحكمه، وشهدت مصر موجة ثورية في جميع أنحاء الوطن العربي هزت العالم كله.

 

شعر المصريين، أنهم منذ فترة طويلة صار لهم صوت، لا يخشى قول الحق، يصرخ لهم ويطالب بحقوقهم، صوت مصريّ صميم، مغردًا بعيدا عن أصوات الاحتلال، وقرارات النظام الملكي العشوائية، ولم يصدح هذا الصوت منذ قيام الثورة العرابية عام 1881م.

 

رسالة اللواء محمد نجيب إلى دار الهلال

وكان للمؤسسات الثقافية والصحفية، صوتها المتفرد دائمًا، صوتها الدعم والواقف عند الحقيقة، والتضامن مع الشعب المصري وحقوقه، وستظل رسالة اللواء محمد نجيب إلى مؤسسة دار الهلال، بخط يده، خير شاهد ودليل على أهمية هذا الصرح العظيم، الذي كان منارة ثقافية وفكرية كبيرة.. دعمت الثورة ونادت إلى ترسيخ مبادئها.

 

وجاء نص الرسالة كالآتي:

من اللواء محمد نجيب إلى مجلة الهلال..

"مجلة الهلال دعامة الأدب وأساس النهضة العلمية ولا تقاوم، ولن ينسى مصري أو سوداني لـ دار الهلال من أياد بيضاء مع وادي النيل فمن رق منار العلم والوفاء في البلاد فشكرًا القائمين على ذلك

إمضاء اللواء محمد نجيب

5/8/1952

عرابى ومحمد نجيب

وفي مقالٍ كتبه عبدالرحمن الرافعي، بعنوان «عرابى ومحمد نجيب» في عدد «مجلة الهلال» الصادر في 1 سبتمبر عام 1952م، أي بعد أيام قليلة من تدشين ثورة يوليو، قال في افتتاحيته، «ندعو الله أن يجعل الحظ حليفًا لمصر في ثورة اليوم، وأن يديم رعايته لها، ويكتب لها استمرار التوفيق والسداد».

وأشاد الرافعي، في مقالته، بالدور الكبير الذي قام به اللواء محمد نجيب وضباطه الأحرار في ثورة الجيش سنة 1952، وأنها قامت لتطهيره من الفساد الذي تغلغل فيه من تدخل الملك السابق في شؤونه وحمايته للمفسدين فيه.

وأوضح، إن مصر شهدت ثورتين، تمثلت فيهما الوطنية الحربية، مشيرا إلى ثورة عرابي عام 1881م، على الرغم من أن هناك فارق زمني كبير بين الثورتين، فإن كثيرا من أوجه الشبه تجمع بينهما.. فكلتاهما كانت صدى لرغبات الشعب وسخطه على نظام الحكم الذي كانت تعانيه البلاد، وكلتاهما تعبران مشاعر الأمة وآلامها وآمالها.