الجمعة 17 مايو 2024

بداية مسار عالمي

مقالات23-7-2023 | 14:59

يقص المنتخب النسوي المغربي لكرة القدم غدا الاثنين شريط المشاركة في المونديال المقام حاليا في أستراليا ونيوزيلاندا.

وتكتسي مباراة الغد ضد ألمانيا أهمية بالغة، لأنها اول مباراة للبوءات الأطلس في المونديال، وهي الأولى بالنسبة للمنتخبات العربية.

من غريب الصدف أن أول مباراة لأسود الأطلس في المونديال كانت في المكسيك عام 1970 ضد ألمانيا. حيث بعث الأسود رسائل مطمئنة وهم يباغتون ألمانيا سيب مايير والقيصر بكنباور والهداف جيرد مولير، بهدف التقدم الذي أحرزه الراحل حمان جرير.

صحيح أن الأمس ليس هو اليوم وصحيح أن منتخب السيدات ليس هو منتخب الرجال، لأن لبوءات الاطلس أثبتن قدرتهن على مجاراة أعتد المنتخبات، وقدمن خلال المباريات الاعدادية مستويات طيبة، إذ تعادلن دون أهداف ضد منتخبي ايطاليا وسويسرا وانهزمن ضد جامايكا بهدف لصفر.

وقبل ذلك لعبن نهائي كأس افريقيا وانهزمن بهدفين لهدف واحد بعد احرازهن بطاقة الترشح للمونديال.

انتهت مرحلة التحضير البدني وبقي الباب مفتوحا امام المجموعة لحداث التعديلات التي تبدو ضرورية من الناحية التكتيكية والتركيز على التحضير الذهني لمواجهة المنافس بما يلزم من شجاعة وحكمة.

  يبقى الأمل أن تطرد زميلات النجمة غزلان الشباك، المحترفة سابقا في مصر قبل ان تعود للدفاع عن الوان الجيش الملكي، في قمة مستواهن ويواصلن التوهج الذي أبانت عنه الكرة المغربية على أكثر من واجهة.

من الخطأ والمبالغة أن نثقل كاهل لاعبات المنتخب المغربي في أول حضور في المونديال بما حققه الرجال في قطر، بل ينبغي دعمهن وتحفيزهن لتحقيق أفضل النتائج الممكنة مع التعبير عن الأمل في حل لغز عقم الهجوم طالما أنهن لم تتمكن من احراز أي هدف في ثلاث مباريات اعدادية.

تسيطر مباراة الغد على حديث المصابين بلوثة الكرة وهذا في حد ذاته مكسب لهذا المنتخب الذي ناضل ليفرض اسماء لاعباته على الجمهور المغربي وفرضت نتائجه عل. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم هدم اخر قلاع الفوارق وتوفير الامكانات الازم. والمستحقة أيضا.

سيغير المغاربة الذين لم يسافروا لدعم منتخبهم عاداتهم ويتخلون عن عادة الاستيقاظ متأخرين، خاصة من هم في عطلة، لان فارق التوقيت له احكامه وأكيد أنه لا صوت يعلو فوق اللبوءات.

نحن نثق في قدراتهن ومستواهن الذي يسير في خط تصاعدي في ظل تعزيز المجموعة بلاعبات فرق أوروبية.

معكن منذ بداية المسار العالمي وأملنا أن يحالفكن التوفيق.

____________

صحفي مغربي