حذر علماء من جمعية الحفاظ على البيئة البحرية البريطانية، من أن موجة الحر في شمال المحيط الأطلسي هذا العام، قد تكون كارثية بالنسبة لمخزونات الأسماك التي يتم الاعتماد عليها في الغذاء والمعيشة.
وترتفع درجة حرارة سطح المحيط الأطلسي فوق المستوى القياسي السابق منذ مطلع شهر مارس الماضي، بمعدلات تصل إلى خمس درجات مئوية فوق المتوسط على المدى الطويل، والمصنف من قبل الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي بأنه أبعد من الحد الأقصى.
وقال العلماء إن تغير المناخ يؤدي إلى تغيير خط الأساس لدرجة الحرارة، حيث يجعل موجات الحر أكثر تكرارا وأكثر تطرفا، ويمكن أن تكون مدمرة لبعض أنواع الحياة البحرية مثل تلك الموجودة على اليابسة.
وأضافوا أن "سبب ظاهرة تغير المناخ الناجمة عن السلوكيات البشرية في زيادة درجة حرارة المحيطات التي تمتص 90 بالمئة من الحرارة الزائدة الناجمة عن الانبعاثات الدفيئة، وإن أحداثا طبيعية مثل تغير أنماط الرياح قد تدفع من ناحية أخرى، درجة حرارة شمال المحيط الأطلسي إلى الارتفاع لمستويات قياسية".
وأوضح العلماء أن ظاهرة "النينيو" التي هي ظاهرة احترار تحدث بشكل طبيعي في شرق المحيط الهادي بالمنطقة الاستوائية، يمكن أن تكون لها تأثير في ذلك، حيث تساهم في رفع متوسط درجات الحرارة في المحيط والهواء في جميع أنحاء العالم، لكن لا يعتقد أن تأثيراتها لها صلة بموجة الحر في شمال المحيط الأطلسي.