الثلاثاء 30 ابريل 2024

حكم الدين في تفرقة المعاملة بين الأخت والاخ الأكبر.. وحدة الحوار تجيب

التفرقة في المعاملة

سيدتي25-7-2023 | 00:30

بسمة أبوبكر

مع بداية إجازة الصيف وتفرغ أولادنا للقراءة العامة أو الدردشة مع الأصدقاء والأهل، أعلنت الصفحة الرسمية لوحدة الحوار التابعة لدار الإفتاء المصرية على فيسبوك، أنها ستتلقى الأسئلة وخاصة من بناتنا فى مرحلة المراهقة عن الدين وعلاقته بإدارة حياتها.

وفي ذات السياق، تلقت الوحدة اليوم، تساؤل حول حكم الدين في تفرقة المعاملة بين الاخت والاخ الأكبر

وجاءت اجابة الوحدة كالتالي: 

"أولاً: وجود بعض السلبيات في معاملة البنت والولد في مرحلة الشباب المبكرة أو فترة المراهقة داخل البيوت لا يعني أنه الدين بيفرق بين الولد والبنت.. أو بيفضل الولد على البنت.. التعميم هنا أو بناء فرضيات عن ظلم الدين للفتاة غير صحيح".

وأضافت: "يعني لا يصح أني أصف نوع معين من الأطعمة أنه غير مقبول أو غير شهي لأني لا أحبه؛ ربما يكون حكمي على هذا النوع من الطعام نابع من تجربة أو أني مثلا أعاني من حساسية تجاه أطعمة معينة.. لذلك لازم أتوقف عن الحكم وأبحث وأفهم".

وتابعت: "أغلب الصور النمطية الشائعة اللي بتعاني منها البنت بتكون نتيجة عادات اجتماعية وممارسات موروثة انتقلت من جيل إلى جيل من غير ما حد يتفكر أو يسأل هل فعلا الدين هو سبب إحساس البنت أنها أقل من الولد؟".

والسؤال يأخذنا للمستوى الثاني من الإجابة:

وهي أن: "الدين لا يفرق بين الولد والبنت على الإطلاق؛ على العكس.. كل النصوص الموجودة في القرآن والسُنة وضعت "الذكر والأنثى" على كفة العدل دون تفريق"، وأقرب مثال هنا هو أنه سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام أمر الوالدين ألا يفرقوا أبدًا بين الأولاد (بنات وولاد سواء في الهدية والابتسامة) فقال عليه الصلاة والسلام: فاتقوا الله.. واعدلوا بين أولادكم. (رواه البخاري)".

وواصلت: "ولما ربنا تكلم عن الذرية أو رزق الأولاد قال: (يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ) (الشورى 4)..

وأشارت: "قدم الإناث على الذكور.. إكراما لهن وتشريفا.. وكان سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام يحب بناته كلهن.. وخاصة ابنته السيدة فاطمة (رضي الله عنها) وكان يقوم لها ويقبلها بين عينيها ويقول عنها "أم أبيها".

وتابعت: سيدنا النبي كمان علمنا العدل مع الأودلا حتى في العطف والقبلة.. جاء له رجل وقال إنَّ لى عَشَرةً مِن الولَدِ ما قبَّلتُ واحِدًا منهم! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّه مَن لا يَرحَمْ لا يُرحَمْ!، الرحمة هنا مع الأولاد تشمل (إناث وذكور).

وواصلت: الأخت كمان في نظر الشرع والدين من أغلى الناس في الأسرة والعائلة ومصدر الونس والطمأنينة لأن سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام قال عن البنات: "المؤنسات الغاليات"، "إذن المكشلة مش في الدين ولا التشريع ولكن في سوء فهم وتطبيق التعاليم بطريقة تختلط فيها بعض العادات الاجتماعية وعلشان كده كان لازم نفرق في الإجابة بين ما هو اجتماعي وبين حقيقة تعاليم الدين".

Dr.Randa
Dr.Radwa