تبدأ مرحلة المراهقة الحقيقية عند الطفل عندما يبلغ عمر ال14 سنة وتختفي تدريجياً عند بلوغه 18 عاماً، وهنا يجد الوالدين أن طفلهم أصبح لديه شخصية فريدة ويبحث عن مزيد من الاستقلال والمسؤولية، ويهرب عن أعينهم من خلال التفاعل بشكل متزايد مع الآخرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة، مما يقلق الأبوين ويجعلهم يسألون عن الطرق والأساليب الواجب إتباعها من أجل رعاية المراهق والمراهقة في تلك المرحلة، كي يضمنوا احتوائهم ومعرفة ما يدور في بالهم من أفكار ومعتقدات.
وفي السطور التالية نستعرض أهم النصائح التربوية التي نشرت على موقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، من أجل رعاية المراهقين ما بين عمر أل 14 حتى بلوغهم ال18 عام.....
- على الوالدين أن يثبتوا وجودهم الفعلي مع المراهق في كل وقت، عن طريق الحب والدعم في أي ظرف عصيب.
- أن يحاول الوالدين إيجاد مناسبة للدردشة مع المراهق، وطرح أسئلة توضيحية مفتوحة النهاية لفهم ما يشعر به، لفهم بعضكما البعض بشكل أفضل.
- لابد من ملاحظة الجوانب الإيجابية إلى جانب السلبية ومدح الابن عليها بوصفها إنجازات، حتى الصغيرة منها.
- لابد من التحقق من قنوات الإعلام التي يتابعها المراهق على الإنترنت وعاداته الاجتماعية، والتحدث معه عن الوقت الذي يقضيه على الانترنت، وكيف يبقى في مأمن من المضايقات والتنمر الإلكتروني، واطمئنانه أنه إذا واجه مشاكل أو ارتكب خطأ عبر الإنترنت، فأنكما موجودين من أجله ويمكنكم مساعدته مهما كان ذلك الخطأ.
- على الوالدين ألا يسيطروا على مجرى الحديث كي يخبره المراهق بما يجب عليه فعله، ولكن من الأفضل سؤاله فقط ماذا بإمكانكم أن تفعلوا لمساعدته والعمل معاً لإيجاد حلول.
- لا تدخلا في صراع على السلطة مع ابنكما المراهق، وبدلاً من الجدال بشأن إحباطاته، حاولا أن تتعاطفوا معه لمواجهتها.
- يجب مساعدة المراهقين في الشعور بالارتباط مع المدرسة والأسرة والأصدقاء، كي تعززوا صحتهم العقلية وتمنعوا مجموعة من السلوكيات السلبية، كتعاطي المخدرات والعنف.
- خذوا وقتكم في إيجاد طرق لدعم ابنكم المراهق وتشجيعه والتفاعل معه، وتأكدوا أن الأمر ليس سهلاً دائماً وقد يتطلب منكما الصبر وضبط النفس، لكنه قابل للتحقيق ويستحق ذلك دائماً.