الخميس 2 مايو 2024

في ذكرى وفاته الـ36.. محطات بحياة رائد المسرح توفيق الحكيم

توفيق الحكيم

ثقافة26-7-2023 | 14:48

بيمن خليل

تمر علينا اليوم الذكرى الـ 36 على وفاة توفيق الحكيم، أحد أبرز الأسماء التي مرت على تاريخ الأدب العربي الحديث في مصر، فهو رائد المسرح والكتابة المسرحية، وكما أنه أسهم أيضًا في كتابة الرواية العربية.

ولد حسين توفيق إسماعيل الحكيم في 9 أكتوبر 1898م، لأسرة ثرية من أب مصري ريفي يعمل في السلك القضائي، ويعد من أثرياء الفلاحين، ولأم تركية أرستقراطية كانت ابنة لأحد الضباط الأتراك المتقاعدين.

كانت والدة توفيق الحكيم تتفاخر بسلالة عائلتها الكريمة العريقة، وتحاول دائمًا عزله عن البيئة المحيطة به من الفلاحين ومنعه من الاختلاط بهم وبأطفالهم واللعب منعهم مما تسبب ذلك في تأسيس عالم من العزلة والإنطوائية.

 

ظهر ولعه بالأدب والفن منذ صغره وكان دائم التردد على فرقة جورج أبيض ليجد ما يرضى ميوله الفنية وزاد داخل نفسه انجذابه للمسرح.

 

وفي شبابه، كان لتوفيق الحكيم دوره السياسي، حيث شارك مع أعمامه في مظاهرات ثورة 1919م، وقبض عليهم على إثر هذا واعتقلوا بسجن القلعة، ولكن والده استطاع نقله إلى المستشفى العسكري إلى أن أفرج عنه، والتحق بعدها إلى كلية الحقوق حسب رغبة أبيه ليتخرج منها عام 1925م.

 

وبنفوذ والده.. ذهب توفيق الحكيم إلى بعثة دراسية في باريس بفرنسا، للحصول على الدكتوراة في الحقوق هناك ألا أن ولعه بالفن والمسرح كان أشد عنده من أي شيء آخر، وكان يزور متاحف اللوفر وقاعات السينما والمسرح، واكتسب من خلال ذلك ثقافة أدبية وفنية واسعة إذ اطلع على الأدب العالمي وفي مقدمته اليوناني والفرنسي وذلك منعه من تحقيق ما أوفده والده من أجله مما اضطر والده أن يستدعيه بعد ثلاث سنوات فقط من إلحاقه بالبعثة دون أن يثمر فيها أي شيء وعاد مثلما ذهب.

 

كان لتوفيق الحكيم مشروعه الأدبي المتفرد، وظهر ذلك في المسرح من خلال تطويره في شكل الكتابة المسرحية، وكذلك إسهاماته في الرواية العربية أيضًا والتي لا تقل شأنا عن كتابته المسرحية ورؤيته الثاقبة في وصف الواقع.

 

 

وكانت لمسرحيته «أهل الكهف» والتي صدرت في عام 1933م حدثًا هامًا في تاريخ الدراما العربية وكانت سبب في ظهور تيار فكري جديد عرف في الأدب المسرحي بـ «المسرح الذهني» وارتبط هذا النوع الفكري ارتباطًا وثيقًا باسم توفيق الحكيم.

 

ومن أبرز مؤلفات توفيق الحكيم: «أهل الكهف»، و«شهرزاد»، و«عهد الشيطان»، و«سليمان الحكيم»، و«الملك أوديب»، و«بجماليون»، و«رحلة إلى الغد»، و«دقت الساعة»، و«إيزيس»، و«الحب العذري»، و»لعبة الموت»، و«شمس النهار»، و«مصير صرصار»، و«الحمير»، ومن قصصه ورواياته: «القصر المسحور»، و«عودة الروح»، و«عصفور من الشرق»، و«ليلة الزفاف»، و«يوميات نائب في الأرياف»، و«الرباط المقدس»، و«عصا الحكيم».

ومن أعماله التي تحولت لأعمال سينمائية نذكر منها: «رصاصة في القلب»، «الرباط المقدس»، «الأيدي الناعمة»، «ليلة زفاف»، «يوميات نائب في الأرياف»، «عصفور الشرق».

رحل توفيق الحكيم عن عالمنا في مثل هذا اليوم 26 يوليو من عام 1987م.

Dr.Randa
Dr.Radwa