عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "بيوت الحفر أو "الداموس".. امتزاج التراث الليبي بالتاريخ"، ففي شمال غرب ليبيا، وتحديدا في مدينة غريان تنتشر حفر أرضية وتجويفات منحوتة بصورة بدائية منذ قرون داخل سفح الجبل، يطلق عليها "بيوت الحفر" أو الداموس.
وذكر التقرير، أن منازل غريان فريدة من نوعها وتعد بمثابة تحف معمارية تتباين في طبيعتها الهندسية، إذ لا تتشابه في أشكالها أو مساحاتها، بما يتناسب مع نوع الاستخدام وحجمه في تلك المواقع.
ويتم حفر المسكن رأسيا ومنه يتم حفر الحجرات أفقيا، كما أن عمليات الحفر في مرحلتها الأولى تتم باختيار تركيب صخري يكون بمثابة السقف تليها أعمال حفر في أسفل التركيب الصخري ثم طلاء الحائط والسقف بالطين لمنع تفتت الصخور أو تساقطها.
أما المرحلة الأخيرة، فتختص بالتصميم وتركيب ملحقات الداموس، إذ تُصنع الأبواب على هيئة أقواس دائرية من جذوع النخيل، بينما تُقام في جدران الغرف حفر مختلفة الأشكال تخزن فيها لوازم المنزل الصخري.
تتميز هذه المنشآت التي حُفرت منذ قرون باعتدال درجات الحرارة طوال العام، فهي باردة صيفا ودافئة شتاءً، لكون الصخور المحيطة بها تعزل درجات الحرارة بإحكام، ويرتبط هذا البناء داخل الجبال بالثقافة والحضارة الليبية القديمة، ومع ذلك يعد الكثير منها مهجورا، إلا أن سكان المدينة الليبية يأملون أن تساعد السياحة في استعادة تراثهم.