قال المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو):" إن المحادثات رفيعة المستوى التي استمرت لثلاثة أيام ضمن قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية 2+ سلطت الضوء التحديات التي تواجهنا في المستقبل."
وعقدت الأمانة العامة للأمم المتحدة قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية 2+ لحظة التقييم في المقر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة في روما.
وحضر المحادثات التي اختتمت يوم الأربعاء أكثر من 2000 مشارك من 180 دولة، بما في ذلك حوالي 20 رئيس دولة وحكومة و125 ممثلا على المستوى الوزاري.
وقال المدير العام للفاو شو دونجيو في الحفل الختامي للحدث "آمل أن تكون لحظة التقييم هذه قد وفرت لنا نافذة شاملة لمعرفة أين نقف، وما قمنا به حتى الآن، وما الذي ينبغي علينا فعله للمضي قدما"، مشيرا إلى أن "الطريق طويل ونحن بحاجة إلى تسريع خطواتنا".
كما شارك في القمة التي استمرت لثلاثة أيام ألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) وسيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي.
يذكر أن منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي هي المنظمات الغذائية الثلاث للأمم المتحدة ومقرها في العاصمة الإيطالية.
وكان من بين النتائج الرئيسة للمحادثات تحديد "المسارات الوطنية" لمواجهة الدوافع الرئيسة لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، والتي تفاقمت بسبب تغير المناخ والصدمات الاقتصادية والصراعات المستمرة في جميع أنحاء العالم.
وقال شو "لقد سمعنا عن العديد من التحديات التي تواجهونها. ولكن مع كل صعوبة تبرز فرصة".
وتم تنظيم القمة في أعقاب قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية لعام 2021، والتي حددت مسارا لتحويل النظم الغذائية العالمية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة للحد من الفقر والجوع العالميين بحلول عام 2030.
ومع ذلك، أصبح الوصول إلى هذه الأهداف أكثر صعوبة منذ بدء الصراع بين روسيا وأوكرانيا والارتفاع العالمي في أسعار الطاقة وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي الذي أعقب ذلك.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد "دعونا نستحضر روح هذا الاجتماع ونحولها إلى قوة دفع أوسع نطاقا لإنقاذ أهداف التنمية المستدامة، وجهود يومية ملموسة لجعل النظم الغذائية صالحة للجميع".
ومن بين الموضوعات الرئيسة التي تم تناولها خلال المحادثات الحاجة إلى الاستثمار في البنية التحتية لضمان الوصول إلى الأسواق العالمية، وتطوير سلاسل القيمة للمساعدة في جعل النظم الغذائية أكثر مرونة، وتعزيز النظم التجارية.
كما ناقش المشاركون أهمية الأغذية المائية في المساعدة على القضاء على الجوع وسوء التغذية، ودور البيانات الدقيقة في صنع القرار، وأهمية التعاون الدولي، والطبيعة الأساسية لحماية البيئة، وأهمية تسليط الضوء على التكاليف الخفية للنظم الغذائية في من أجل اتخاذ قرارات أكثر كفاءة.
وفي تصريحاته الختامية، دعا شو المشاركين إلى العودة إلى روما في أكتوبر لحضور منتدى الغذاء العالمي لهذا العام، وهو عبارة عن جولة رئيسة من المحادثات حول تحويل النظم الغذائية العالمية.