بالرغم من أن الزواج هو الاستقرار الحقيقي للحياة الاجتماعية، إلا أننا نشهد الكثير من الأزواج يشتاقون للعودة مرة أخرى لحياة العزوبية والشباب، بلا مسئولية ولا أبناء، فلماذا يرغب بعض الرجال في ذلك؟، وهل الزوجة هي المتسبب في شعور الزوج برفض الحياة الزوجية أم لا؟....

تقول الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي، إن الحياة الزوجية الصحيحة تبني على أساس الاحترام المتبادل والإيمان الشديد بشخصية كلا الطرفين، وينبغي أن يكون الاختيار قائم على التدقيق والبحث الشديد في صفات الشريكين، حتى لا نجد فيما بعض ظهور عقدة الرغبة في العودة مرة أخرى لحياة العزوبية، والتي تظهر عند الرجل والمرأة أحياناً.

وأضافت أستاذ علم النفس السلوكي، على أن هناك أسباب واضحة لرغبة الزوج للعودة لحياة العزوبية، ومنها ما يلي:

• الهروب من المسئولية الحياتية، والالتزامات المتعددة مع الزوجة والأبناء، خاصة مع الزوج الذي تربى على عدم تحمل المسئوليات واتخاذ القرارات.
• رغبة الزوج في كسر وتغيير الروتين اليومي والملل المصاحب له، خصوصاً بعد مضي عدد من السنين.
• مرور الزوج بأزمة منتصف العمر، أو المراهقة المتأخرة، وقلة ثقته بنفسه وتدنى احترام الذات، مما يجعله يرى في العودة لحياة العزوبية حلا مثالياً لإعادة شبابه وحريته.
• فقدان الاستقرار العاطفي مع الزوجة، مما يجعل الزوج يشتاق لحياة العزوبية والماضي، بما فيه من أصدقاء وألفه، كانت تعطيه الاهتمام والحب المطلوب.
• عدم منح الزوجة الحرية والخصوصية لشريك الحياة، مما يجعله يهرب لحياة العزوبية، والتي كان يتمتع من خلالها بالاستقلالية دون تطفل.

ونصحت العوضي، بضرورة التدقيق في اختيار الزوجة لشريك حياتها والعكس صحيح، والتأكد من مدى توافقهما قبل إتمام الزواج، مع عدم التسرع والمقارنات بينهما وبين أصدقائهم، وضرورة اهتمام الشركيين ببعضهما، وحسن الإنصات، والحرص على تجديد الحياة الزوجية من الملل والرتابة، ومحاولة البحث عن حلول مشتركة تخفف من وطأة الالتزامات المنزلية والحياتية.