أكد رئيس جمهورية موزمبيق فيليبي نيوسي، تأييد بلاده بشكل ثابت مبادئ الأمن والسلام وهي العناصر الأساسية التي تناقشها القمة، لافتا إلى أن القمة ستعمل على تحسين علاقات التعاون الأفريقي الروسي؛ ما يصب في مصالح الدول الأفريقية.
وقال رئيس موزمبيق - في كلمته خلال القمة الأفريقية الروسية في يومها الثاني المنعقدة بسان بطرسبرج اليوم /الجمعة/ - إن بلاده تتمسك بمبادئ تواجد أكثرية البلدان الأفريقية في مجلس الأمن الدولي، مضيفا أنه "من المهم أن تكون الدول الأفريقية أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي، ففي مارس الماضي أجرينا حوارا في مجلس الأمن حول هذا الموضوع".
واقترح ضرورة إنشاء صندوق مشترك لكل البلدان لمكافحة الإرهاب، وذلك لضمان الأمن والاستقرار في موزمبيق والدول الأفريقية، لافتا إلى ضرورة الخوض في حوار سياسي على المستوى الدولي سواء داخل بلاده أو على الساحات الدولية؛ لمناقشة قضايا السلم والأمن.
ولفت إلى أن أحد مواضيع القمة الحالية هو تنمية البلدان الأفريقية سواء الرأسمال الاقتصادي أو البشري، مؤكدا أهمية استخدام الرأسمال البشري لتنمية البلاد في مختلف المجالات.
وشدد على أن العلاقات الثنائية بين بلاده وروسيا تهدف إلى التعاون المتبادل النفع، وأن التضخم المالي الذي تواجهه بلاده يحول من إمكانية تطوير الاقتصاد الوطني، رغم اتخاذ بلاده كافة الإجراءات الممكنة لحلحلة الوضع.
وأوضح أن أحد نقاط الضعف في بلاده تكمن في مجال الزراعة، لافتا إلى أن بلاده واجهت هذا العام مشاكل في المحصول الزراعي، إلا أنها سعت لحل تلك المشكلات والعمل على زيادة الإنتاجية وحل المشكلات الخاصة بالمنتجين الزراعيين.
ولفت نيوسي إلى أن قضية الشباب من القضايا الهامة لبلاده، داعيا إلى ضرورة خلق أشكال مختلفة من الدعم من قبل المنظمات الدولية، معربا عن رغبته في إيجاد حلول لتلك القضايا بالجهود المشتركة في المستقبل.
وأشار إلى أن بلاده تعاني أيضا من عدة مشاكل منها انتقال أهالي الريف إلى المدن، والإرهاب، والتغيرات المناخية، داعيا إلى ضرورة العمل على توسيع المبادرات ليس فقط في مجال تحسين آليات المساعدات الدولية بل العمل على حلها بأنفسنا.
ونوه إلى ضرورة التعاون مع روسيا في مجالات أخرى منها الاقتصاد الرقمي في مجال النقل وتطوير العلوم والتكنولوجيا، وإنتاج البضائع ذات القيمة المضافة، مؤكدا أهمية تطوير التعاون في مجال التجارة وقطاع الأعمال وإيجاد فرص جديدة للعمل بالنسبة لبلاده.
وأكد سعى بلاده لتوطيد التعاون سواء داخل الاتحاد الأفريقي أو على نطاق أفريقيا، إضافة إلى تطوير علاقة بلاده مع روسيا على أساس من السلام والأمن والمنفعة المتبادلة، متمنيا تحسن الأوضاع في المنطقة الأفريقية، وحل كل المشكلات من جديد لأن حياة الإنسان لا تقدر بأي ثمن.