أكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد أن مصر هي بلد الأمن والأمان والسلم والاستقرار، وأن الأزهر الشريف يلعب دورا أساسيا في نشر وتعزيز التسامح، فهو مؤسسة دينية علمية عالمية وقبلة طلاب العلم والباحثين عن المعرفة.
وقال الدكتور نظير عياد -في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط- إن "الإسلام والتسامح يعدان وجهين لعملة واحدة، فديننا الحنيف هو دين الوسطية والتسامح والود والمحبة بين البشرية".
وأضاف أن رسالة الإسلام والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قوامها على التسامح والقيم التي تبني المجتمعات من الود والتقارب والتعايش السلمي، منوها بأن الدين الإسلامي الحنيف يقر تلك المبادئ ويحث عليها ويرغب فيها.
وأوضح أن الأزهر الشريف يلعب دورا مؤثرا وفعالا في نشر ثقافه التسامح، كما أنه يقيم المؤتمرات والفاعليات المتعددة، مشيرا إلى أنه قبلة الباحثين عن العلوم والمعارف، فيدرس به قرابة ٥٣٥٠٠ دارس يمثلون نحو ١٣٢ دولة، كما أن هناك قرابة ألف مبعوث أزهري إلى العديد من دول العالم.
ولفت الدكتور نظير عياد إلى أن الأزهر الشريف يلعب دوراً فعالاً في نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلم والقيم الإيجابية لتأسيس المجتمعات، كما أوضح أن هناك جهود عديدة لمجمع البحوث الإسلامية في نشر ثقافة التسامح، ومنها وجود العمل الميداني من خلال وعاظ وواعظات الأزهر الشريف للإجابة عن التساؤلات التي تعالج قضايا الواقع، بالإضافة إلى جملة من الإصدارات الهامة التي تتناول قضية الثقافة والسلام والتسامح، مثل فلسفة التسامح والدين والعديد من الإصدارات الهامة.
وألمح إلى أن الثقافة وبناء الإنسان تمثل قضية أساسية وجوهرية وموضوعا حيويا، وأن التسامح قضية مرتبطة بالواقع الإنساني، مؤكدًا اهتمام القيادة السياسية ببناء الإنسان والوعي، مشيرا إلى أن البناء والتنمية والعمران تتحقق من خلال ثقافة التسامح والتعايش السلمي.
وتابع الدكتور نظير عياد أن الثقافة والتسامح والوعي والمعرفي والارتقاء بالإنسان موضوعات هامة للغاية، لابد أن تتكامل فيها أدوار المؤسسات فيما بينها لتعالج قضايا الواقع مشكلات المجتمع.
كما أشاد بمكانة مكتبة الإسكندرية ودورها في نشر ثقافه التسامح، فهي تعد مؤسسة ثقافية عالمية ومركزا فكريا وحضاريا رائدا.
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف الدكتور محمد المحرصاوي إن الأزهر الشريف يلعب دورا فعالا في نشر ثقافة التسامح، مؤكداً أن الإسلام يأمر بالتسامح والاندماج الإيجابي بين البشر.
وأوضح أن المطلع على النصوص السماوية يجد أنها اتفقت فيما بينها على ضرورة قيمة التسامح بين بني الإنسان، فالمقاصد الشرعية للإسلام هي التي تقوم عليها حياة البشر، والكليات الخمس حرصت على تزكية الإنسان وإعداده؛ لتحقيق ثقافة التسامح على أرض الواقع وبناء إنسان سوي نفسيا واجتماعيا.
وأشار الدكتور محمد المحرصاوي إلى جهود المنظمة في نشر ثقافة التسامح، من خلال الندوات التي تعقد في الداخل والخارج، فكلها تعمل على تصحيح المفاهيم الخاطئة، موضحا أن المنظمة تستكمل جهودها للوصول لشريحة هامة من المجتمع وهم الأطفال والناشئة من خلال مجلة «نور» و«نور الصغير» التي تنشر على صفحاتها؛ لنشر القيم وثقافة التسامح.