أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ونظرائه المشاركين من 31 دولة إفريقية في القمة الروسية الإفريقية الثانية ناقشوا سبل تعزيز الشراكة متبادلة المنفعة بين الجانبين، فضلًا عن القضايا المطروحة على الساحة الدولية.
وذكرت الخارجية الروسية - في بيانها الذي أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية - أن "المشاركين في القمة الروسية-الإفريقية ناقشوا قضايا إصلاح الأمم المتحدة، وضمان التمثيل المناسب لإفريقيا في مجلس الأمن الدولي والهياكل الرئيسية المتعددة الأطراف الأخرى".
وأضاف البيان: "أن لافروف أكد خلال المناقشات عدم جواز محاولات الغرب فرض معايير مزدوجة فيما يتعلق بتسوية الأزمات الدولية والصراعات، بما فيها الحرب الأوكرانية. كما دعا إلى بذل جهود مشتركة لمواجهة المقاربات الاستعمارية الجديدة، والدفاع عن الحقائق التاريخية والعدالة".
وأشار البيان إلى أنه "تم التركيز بشكل خاص على القضايا الراهنة الخاصة بمواصلة تعزيز الشراكة الروسية الإفريقية الشاملة طويلة الأمد والعائدة بالنفع على كلا الطرفين".
كما أكد الجانب الروسي، أثناء مناقشة مشاكل الأمن الغذائي وأمن الطاقة، استعداده الثابت للتنفيذ الجاد لالتزاماته الدولية المتعلقة بصادرات المنتجات الزراعية والأسمدة والطاقة وغيرها من الإمدادات الحيوية إلى البلدان الإفريقية، كما تعهد بتقديم الدعم، بما في ذلك الدعم غير المنقطع من أجل تحسين الوضع الإنساني في القارة، بحسب البيان.
يُذكر أن القمة الروسية-الإفريقية عُقدت لأول مرة تحت شعار "من أجل السلام والأمن والتنمية" في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود في أكتوبر 2019.
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب في وقت سابق عن أمله في أن تساعد القمة التي تعقد حاليًا في مدينة سانت بطرسبرج في تعزيز العلاقات الودية التقليدية لبلاده مع جميع الدول الإفريقية.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا تدعم الدول الإفريقية منذ سنوات للتغلب على مشكلة "ضعف تمثيلها" في المنظمات الدولية.
وقالت زاخاروفا - في تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم" الفضائية مساء اليوم الجمعة - : "نحن نساعد إفريقيا منذ سنوات. وبفضل صوتنا استطاعت التغلب على مشكلة ضعف التمثيل، والدفاع عن مواقفها بشأن المشاكل العالمية.
وأشارت إلى أن عددًا كبيرًا من دول القارة الإفريقية غير ممثلة على الإطلاق في المنظمات الدولية، بعكس دول الاتحاد الأوروبي، موضحة أن الاتحاد الأوروبي أصغر بمرتين من إفريقيا، ومع ذلك يحظى بالتمثيل في مجلس الأمن على أساس التناوب، بالإضافة للعضوية الدائمة.
وأضافت أن دول الاتحاد الأوروبي غالبًا ما تعد قرارات جماعية، ومن ثم يتم توزيعها كخيار "تصويت إلزامي" في المحافل الدولية، بينما تصوت دول القارة الإفريقية بشكل فردي، بناءً على أولويات سياستها الخارجية.