دعت الأمم المتحدة، الدول إلى عدم إعادة اللاجئين القادمين من بوركينا فاسو قسرا، بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد المضطربة الواقعة في غرب إفريقيا.

ولفتت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، إلى أنها "تناشد بشكل عاجل جميع الدول الامتناع عن الإعادة القسرية لأي فرد يتحدر من المناطق الأكثر تضررا من الأزمة المستمرة في البلاد، لاسيما بعد تسجيل عمليات عودة قسرية من غانا".
وقالت إليزابيث تان مديرة الحماية الدولية في المفوضية، في تصريحات، إنه "مع استمرار تدهور الوضع الأمني في بوركينا فاسو، تشعر المفوضية بقلق بالغ إزاء انتشار انعدام الأمن وانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة ضد المدنيين"، لافتة إلى أنه تم تسجيل نزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد، مما يجعلها واحدة من أسوأ أزمات النزوح الداخلي في إفريقيا.

وأضافت "يجب احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية والتمسك به، وضمان عدم إعادة أي شخص قسرا إلى أماكن تتعرض فيها حياته أو حريته أو حقوق الإنسان للخطر"، مقدرة عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات في هذا البلد حاليا بـ 4.7 مليون، أي أكثر من 20 في المئة من السكان، خاصة بعد أن دمر العنف البنية التحتية الحيوية، وأثر على خدمات الدولة ومؤسساتها.

وكانت سلطات بوركينا فاسو قد أفادت، قبل مدة قصيرة، بأن أكثر من 500 شخص طردوا عائدين عبر الحدود مع غانا.