أثبتت دراسة نشرت على موقع " times of india"، أن الثقة هي إحدى المهارات التي يجب أن نتعلمها منذ نعومة أظافرنا، حيث إن الطفل الذي يثق بنفسه بشكل طبيعي، نجده عند الكبر أكثر نضجاً وقدرة على اتخاذ القرارات المختلفة وتحمل الأخطاء، دون أن يتأذى نفسياً أو يشعر بتأنيب الضمير، وأكدت الدراسة على ضرورة بناة ثقة أبنائنا بأنفسهم، وذلك عن طريق تربيتهم على التحرر من عقلية المقارنة، وانتظار استحسان الناس، لأن الثقة بالنفس لا تبنى من الخارج، بل من الداخل، من خلال معرفة الذات، وتقبلها بدون شروط، والاعتراف بنقاط ضعفها ونقاط قوتها مع السعي للتحسين برغبة ذاتية، دون انتظار مكافأة معنوية أو مادية من أحد، وأن لا ننتظر أن يصبح كل شيء على ما يرام، بل علينا أن نتحدى كل الظروف ونقاومها.
وأضافت الدراسة على ضرورة تربية الأبناء على مواجهة الأمور التي يخشون منها بإيجابية لتعزيز ثقتهم في أنفسهم، وذلك بالتخطيط السليم ورسم الأهداف وتحقيقها وفقًا لخطوات، فضلاً عن التفكير في السيناريو الأسوأ لما يمكن أن يحدث، ومعرفة مدى إمكانية تحمل النتائج من عدمها، والبعد عن أنماط التفكير التي تقلل الثقة بالنفس، مثل تحويل الإيجابيات إلى سلبيات و عدم الاعتراف بالانجازات، والخلط بين المشاعر والحقائق، والحديث السلبي مع النفس، لأنه لابد من توعية الصغير على أن تحديد المبادئ والقيم هي نقطة الارتكاز التي تنطلق منها كل عمليات التغيير والتطوير، وهي صمام الأمان الذي يحافظ على توجهات الإنسان ويرسم له طريقه في المستقبل، وأن من أهم ركائز تطوير الذات، هي المقدرة على التعلم واكتساب الخبرات المختلفة في فترة وجيزة، حتى يتمكن من التطوير الحقيقي المطلوب، ويكون أكثر ثقة بنفسه.