الجمعة 22 نوفمبر 2024

عرب وعالم

وكالة "إيكوفين": العقوبات الغربية على روسيا أعاقت الطموحات الإفريقية للشركات الروسية

  • 29-7-2023 | 14:51

روسيا

طباعة
  • دار الهلال

ذكرت وكالة (إيكوفين) الدولية للدراسات الاقتصادية، أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا أعاقت الطموحات الإفريقية للعديد من الشركات الروسية الكبرى، لا سيما في قطاعي الهيدروكربون والتعدين.

وقالت الوكالة، اليوم السبت، إنه بينما أضفت القمة الروسية الإفريقية الأولى في العام 2019 الطابع الرسمي على عودة روسيا إلى القارة، إلا أن الحرب في أوكرانيا اختبرت العلاقات بين روسيا- إفريقيا على الصعيد الاقتصادي والعسكري والدبلوماسي.

وأضافت إيكوفين في إشارة إلى تقرير للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية قائلة:"إن هذه العقوبات قيدت وصول الشركات الروسية إلى التمويل الدولي لتطوير بعض المشاريع.. ونتيجة لذلك، فإن الأهداف الروسية في قطاع النفط في إفريقيا جنوب الصحراء معرضة للخطر إلى حد كبير، فقد انسحبت شركة النفط العملاقة Lukoil، التي تمركزت في العديد من حقول النفط في المنطقة، من مشروع لاستغلال حقل بحري في غانا.. يبدو أيضًا أن ثاني منتج للنفط في روسيا قد تخلى عن مشروع إنشاء خط أنابيب نفط في الكونغو برازافيل ويرى تأجيل تطوير مشروعه في الكاميرون، بعد أن دخلت حقول نفط خليج غينيا من خلال شراكات مع شركات أوروبية وأنجلو ساكسونية ، ترى مجموعة Lukoil أيضًا أن وضعها ضعيف: فهي الآن شريك إشكالي بقدرات مالية محدودة".

وتابعت:"روسنفت، شركة النفط الروسية الأخرى الموجودة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى لديها مشروع تطوير واحد فقط في موزمبيق، بالشراكة مع إكسون موبيل وقطر إنرجي وإيني، ومن المفارقات أن الاستثمارات الروسية في قطاع النفط الإفريقي آخذة في التناقص بينما يتدفق النفط الروسي أكثر فأكثر إلى السوق الأفريقية بفضل سعره التنافسي. في هذا السوق ، أصبحت روسيا مستثمرًا أقل وموردًا أكثر".

ونوه التقرير إلى أن توسع الشركات الروسية في قطاع التعدين الإفريقي أصبح معقدًا بشكل متزايد، بينما يواصل بعضها أنشطته في القارة، مثل "روسال" التي تدير البوكسيت في غينيا، أو "رينوفا" التي تستخرج المنجنيز في جنوب إفريقيا، تخلى البعض الآخر عن مشاريعهم أو اضطروا إلى إعادة تنظيم دوائرهم الإنتاجية.

كما انسحبت شركة "Vi Holding" من مشروع تطوير منجم بلاتين في زيمبابوي، بينما تقوم شركة "نورد جولد Nordgold" الآن بتكرير الذهب المستخرج من مناجمها في غينيا في الإمارات العربية المتحدة بدلاً من سويسرا على الرغم من امتلاك "نورد جولد" للعديد من المناجم في بوركينا فاسو ، إلا أنه يبدو أيضًا أنه على وشك مغادرة البلاد حيث يتعرض لضغوط ثلاثية من العقوبات والمطالب المالية الحكومية والحرب المستمرة. وبالمثل، تخيم الشكوك الآن حول قدرة شركة "Alrosa" الروسية على المشاركة في تطوير منجم الماس Catoca في أنجولا كجزء من شراكة مع شركة Endiama الأنجولية الحكومية.

وفي ناميبيا، أوقفت الحكومة إطلاق أنشطة شركة التعدين التابعة لشركة "روساتوم" النووية الروسية العملاقة، يورانيوم وان، لأسباب بيئية والقضية معلقة أمام المحاكم الناميبية.

وخلص التقرير إلى أن موقف روسيا المهيمن في سوق الأسلحة الأفريقية قد يكون موضع تساؤل، لافتا إلى أن صناعة الأسلحة الروسية تمثل 44% من السوق للفترة 2017-2021، وتتعرض لضغوط شديدة من الصراع مما يهدد بتقييد صادراتها.

الاكثر قراءة