الأربعاء 1 مايو 2024

في حوار نادر لـ«الهلال».. يوسف إدريس: توفيق الحكيم ونجيب محفوظ أحق مني بجائزة نوبل

يوسف إدريس

كنوزنا1-8-2023 | 11:02

بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى وفاة «تشيخوف العرب» الكاتب الكبير يوسف إدريس، فارس القصة القصيرة، وأحد أبرز أدباء مصر والوطن العربي.

ففي الثمانينات من القرن الماضي اشتعلت الأوساط الأدبية في مصر وكان حديث الساعة في شوارعها حينذاك هي جائزة نوبل ويوسف إدريس.. وكان يخيم على هذا الحديث التساؤلات وتُثار العديد من علامات الاستفهام.

فكانت أبرز التساؤلات هل رُشح بالفعل يوسف إدريس إلى جائزة نوبل أم لا؟ وما هي حقيقة ما أثير حول وصول اسمه إلى قائمة الكتاب الخمسة المرشحين للجائزة.

وفي ظل هذه التساؤلات وعلامات الاستفهام، أجرت - مجلة الهلال -حوارًا مع الأديب يوسف إدريس ليدلي بمعلوماته عن هذا الموضوع، ليوضح لأول مرة تفاصيله، حول ترشحه لجائزة نوبل، ونشر هذ الحوار في عدد مجلة الهلال في 1 سبتمبر عام 1986م.

كدت أفوز بجائزة نوبل

وقال يوسف إدريس: بدايةً.. أقول إن معلوماتي من الدرجة الثانية، كنت قد قرأت مرة في النيوزويل أنني رشحت لعدة مرات من قبل.. أيضًا أصدقاء لي من السويد قالوا لي إنني رشحت للجائزة في القائمة القصيرة التي تحتوي على خمسة كُتّاب من كُتاب العالم، وقيل لي إنني كدت أفوز بها منذ عامين عندما نالها كولدنج الإنجليزي لأن التصويت كان لصالحي لكن سكرتير اللجنة خرق التقاليد وأعلن فوز جولدنج قبل أن يجتمع المجلس.

وأضاف «إدريس» احتج أحد المسئولين الكبار في اللجنة وكاد أن يعقد مؤتمرًا صحفيا يقول فيه أن جولدنج لم يكن المرشح لها.. وفهمت أنني كنت سأحصل على الجائزة.. هذه هي كل معلوماتي ومن بين معلوماتي أيضًا أن سكرتارية لجنة الجائزة جاءت إليَّ.. وأخذت كل مؤلفاتي والكتب التي كُتبت عني وأجرت معي لقاءً مطولاً وترجموا لي مجموعة قصص من بينها (الحرام) حتى يصبح لدى الناس مادة تقرؤها وتحكم عليها.. هذا ما حدث.

 

توفيق الحكيم ونجيب محفوظ أحق مني بالجائزة

وفي سؤال وُجه ليوسف إدريس وهو إذا عُرضت عليك الجائزة هل ستقبلها؟

أجاب يوسف إدريس، نعم سأقبلها، وإن كنت أرى أن توفيق الحكيم ونجيب محفوظ أحق مِني بالجائزة، ولكن مسألة الترشح أو عدمه لا أملكها كما أنهم لا يملكونها، لذا فإنها إذا عرضت عليَّ سأقبلها.. أما إذا وضعوا لها شروطا سياسية فسأرفضها على الفور.. أما إذا لم يضعوا لها شروطا سياسية ولم يضايقهم أنني ضد الاستعمار العالمي والصهيونية، فلماذا أرفض أن يرضخوا هم لشروطي؟!..

Dr.Randa
Dr.Radwa