الإثنين 6 مايو 2024

الحكمة من فكرة الثواب والعقاب في الدين؟ وحدة الحوار توضح

الثواب والعقاب

سيدتي3-8-2023 | 09:51

بسمة أبوبكر

واصلت وحدة حوار دار الإفتاء المصرية، حملتها "ابنتي المراهقة" من خلال صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي تقدم الإجابات المثلى للأمهات للرد على تساؤلات بناتهن في سن المراهقة. 

وفي ذات السياق، تلقت الوحدة اليوم، تساؤل حول ما الحكمة من فكرة الثواب والعقاب في الدين؟

وجاء نص الإجابة كالآتي: 

قالت الوحدة أن "هذا السؤال في صميم التربية الإيمانية للشباب في هذه المرحلة التي يمكن أن نطلق عليها "مرحلة انتقالية" بين الطفولة والشباب والنضوج، فبعد البلوغ يصبح الشخص بلغة الفقه "مُكلف شرعًا"".

واكدت الوحدة أن "هذا يعني أن فعله للواجبات المطلوبة منه وهي أركان الإسلام الخمسة بعد الشهادة: الصلاة والصيام والزكاة والحج، يكون لها مكافأة وثواب من الله.. وإذا قصر في أي طاعة منهم عن عمد وهو عارف أنه مقصر متعمد تكون له سيئة، لكن الميزان هنا رحمة ربنا.. وربنا قال عن نفسه: ورحمتي وسعت كل شيء".

وأضافت الوحدة أنه"من رحمة الله الواسعة أنه جعل الحسنة بعشر أمثالها.. والسيئة بمثلها فقط.. ومش كدا بس.. من يفكر في عمل طاعة ولم يفعلها.. كتبت له حسنة، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال: (إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو هم بها فعملها كتبها الله عليه سيئة واحدة)".

وأشارت الوحدة أيضاً إلى أن"في حالة التقصير.. محتاجين نتأمل الموقف، فإهمال وتقصير الابن في أداء التمرينات.. أدّى إلى خسارته التفوق أولا.. والمكافأة ثانيا.. وبدلا من ذلك حصل على مركز متأخر، إذن الفكرة من الثواب والعقاب في العبادات هدفها أن يكون لدى المسلم مؤشر يساعده على عمل توازن.. لأن النفس البشرية بطبيعتها تنسى ولا تنتبه.. فكلمة إنسان أصلها أن الإنسان ينسى كثيرا".

كما أكدت الوحدة على أنه"من هنا يمكن أن نقول إن علاقتنا بالثواب والعقاب ليست علاقة رعب أو خوف سلبي وإنما ما قال عنه العلماء أن يعيش المسلم في عبادته وطاعاته على جناحي طائر وهما: جناح الخوف والرجاء، والخوف الايجابي الذي يدفعني إلى المزيد من الالتزام والطاعة طمعا وأملا في رحمة ربنا أي "الرجاء"".

واختتمت الوحدة حديثها قائلة "الله لم يخلقنا ليعذبنا أو يتركنا نواجه الحياة بكل صعوبتها بمفردنا.. لأنه قال لنا: (وهو معكم أينما كنتم)، فدائماً اقتربي من ربنا بكل ما تعلمي أنه يحبه.. وخير ما يحبه الله هو رسوله صلى الله عليه وسلم.. فسيدنا محمد هو بابنا إلى الله لأنه حبيب الله وهو صاحب رسالة عظيمة قوامها الأخلاق.. فقد قال صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، كما أن الدين المعاملة والله من أسمائه "الكريم"".

Dr.Randa
Egypt Air