الخميس 9 مايو 2024

ذكرى ميلاد الخالد بأذهان المصريين.. محطات في حياة البابا شنودة الثالث

البابا شنودة الثالث

تحقيقات3-8-2023 | 17:52

نيرة سعيد

 

يأتي اليوم الخميس الموافق 3 أغسطس ،الذكرى المائة لميلاد البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريك الكرازة، المرقسية وسائر بلاد المهجر، ويقر الاسم الحقيقي للبابا شنودة الثالث نظير جيد روفائيل، وتُوفي في السابع عشر من مارس 2012، حيث كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا.

 وهو رابع أسقف يصبح البابا بعد البابا يؤانس التاسع عشر، ومكاريوس الثالث، ويوساب الثاني، وهذا ما جعل الأقباط إلى وضعه فى قلوبهم وتخليدهم لذكرى ميلاده وذكرى وفاته كل عام، وكذلك الاحتفاظ بكل مقتنياته فى متحف خاص به بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وُلد البابا شنوده الثالث بأسرة من مركز سلام، أما والدته فكانت من مركز أبنوب محافظة أسيوط، وبعد ولادته أصيبت والدته بمرض حمى النفاس وتركته رضيعا، لتوولي مسؤولية رضاعته إحدى مسلمات القرية مع طفلها الذي كان في نفس عمره حينها، ولم تنته القصة هنا بل اشتد عوده على يد باقي نساء القريةاللواتي تشاركن في رعايته.

بعضٌ من محطات حياة البابا شنودة الثالث

كان البابا شنودة كاتبا من الكتاب غلى جانب انخراطه في العمل الديني ووظيفته الدينية العظمى التي كان يشغلها، حيث كان يملك أرشيفا بجريدة الأهرام الحكومية المصرية؛ لنشره فيها بصورة منتظمة، فضلا عن التحاقه بجامعة فؤاد الأول ( جامعة القاهرة حاليا) كلية الآداب بقسم التاريخ، حيث بدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والغسلامي والتاريخ الحديث، ثم حصل على الليسانس بتقدير ممتاز.

التحق البابا شنودة الثالث بالكلية الإكليركية في السنة النهائية بكلية الآداب، حيث حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذا وأستاذا في نفس الكلية بنفس الوقت، علاوة على حبه الشديد للكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية، فكان محررا لسنوات ورئيسا للتحرير في سنوات أخرى، وفي نفس ذات الوقت كان يتابع دراسته العليا في علم الآثار القديمة، وعلى الصعيد الديني كان من الأشخاص النشيطين بالكنيسة وكان خادما في مدارس الأحد بمنتصف الأربيعينات.

البابا شنودة الثالث بين سنوات من الرهبنة

كان نظير جيد(البابا شنودة الثالث) راهبا باسم ( إنطونيوس السرياني) في يوليو 1954، حيث وجد على حد وصفه أن حياة الرهبنة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الاوحدة في مغارة تبعد حوالي سبعة أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.

بعد قضاء سنة من الرهبة لديه تم تسمية نظير جيد قسَّا، وأمضى عشر سنوات في الدير دون مغادرة، وعمل سكرتير خاص للبابا كيرلس السادس في عام 1959، ورُسم أسقفا للمعاهد الدينية والتربية الكنيسة، ومن هنا أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد للكلية الإكليريكية، وذلك في سبتمبر 1962.

وكان للبابا شنودة مواقف وطنية عظيمة خاصة فى قضية الأراضى المحتلة وتحذيراته المستمرة لأقباط المهجرة من اللجوء إلى دول أجنبية للدفاع عن قضيتهم قائلا " المسيحيون مصريون والدستور المصري يكفل لهم حقوق المصريين ولا داعي لأى تدخل أجنبى.

Egypt Air