الأحد 19 مايو 2024

ريهام لمحكمة الأسرة: «معندوش نخوة الغيرة على أهل بيته»

1-10-2017 | 11:32

كتبت - شيرين عادل
 

اجتمعت معاني الخسة والنذالة في شخص لتشكل شيطان أسود، تجردت منه كافة مشاعر الأبوة ليستغل ابنته التي لم تتجاوز خمسة عشر عاما، ويطلب منها بإلحاح الخروج مع شباب بالملاهي الليلية، والسهر لساعات متأخرة من الليل، وليس ما يمنع من تبادل قبلات وأحضان لنجلته، للعودة بمبالغ مالية ، ليقنعها بأن ذلك سيعينه على نفقات المنزل ، ودروسها الخصوصية ، ويهددها بالسلاح بعدم اللجوء لإخبار والدتها نظرا لأن ليس هناك ما يعيب مهنتها لأنها تساند والدها بمتطلبات المعيشة طالما لم تندرج ببئر الزنا، فأضحى شعاره " مسكة أيد وحضن ما يضرش ".
 

 

أقامت ريهام ، دعوى طلاق رقم ١٥٦ لسنة ٢٠١٧ ، ضد زوجها سائق تاكسي ، تتهمه بزج ابنته بأعمال الفسق، والفجور مع الرجال مقابل الحصول على المال.

 

تقول ريهام ، " كانت زواجنا يمضي بوتيرة مضطربة نظرا لضآلة دخلنا الشهري لعمل زوجي كسائق تاكسي ، ونعيش على يومية دخله ، ولكننا بحال متوسط إلى حد ما ، وندفع نفقات تعليم نجلتنا بالأقساط والجمعيات والديون ، ولكن كنا نتمنع بالرضا، إلى أن أغوى أحد أصدقاء السوء لزوجي بالزج بابنته واصطحابها ليلا خفية عند نومي ، للملاهي الليلية ، وارتدائها ملابس خليعة وجعل الرجال يتحسسون بجسد ابنته وهو في صمت تام ، جعلته يقتنع بأنه يسلك طريق صائب طالما لم يقترب أحد قط لعرضه وفقدان عذريتها فيفعل ما يشاء ، فطاعة الأب واجبة ، والأدهى أنه كان ينام مرتاح البال دون أدنى تفكير بتدمير نفسية ابنته وسقوط صورته أمام عينيها ..

 

وتضيف " ريهام " ، وكان لا يجد مانعا بتقبيل ابنته واحتضانها من الرجال أمام رؤى عينيه ، وما أن تنتهي السهرة "يقبض " الأب ثمن شرف ابنته وتعريتها أمام الرجال ، وسرعان ما أن ترتدي ابنته ملابسها المحتشمة ونعود لمنزلنا ، وطيلة فترة أربعة أشهر كنت أجهل تفاصيل تلك الرواية القميئة الأركان إلى أن صارحتني ابنتى لعدم تحملها المضي بذلك الطريق المظلم وتأكدها بأن اقناع أبيها لها باتباع ذلك ما هو إلا كذب وضلال وأنه “بيبيع جسمها للى يدفع أكتر " ، وما هي إلا سلعة تبتاع وتشترى بسوق المتعة ، وصارحتني بعزمها على هروبها خوفا من انزلاق حافتها لبئر الكبائر والأثام العظمى وكان لسان حالها أخشى من عذاب الله وأتذوق مرارة الأسى وكأني بضاعة بخسة لإشباع غريزة أشباه الذئاب الوضيعة.